ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسؤولين أميركيين أن مصر والإمارات العربية المتحدة قامتا بضربات جوية سرا ضد مواقع تابعة لثوار طرابلس الذين يقومون ب "عملية فجر ليبيا" التي تقاتل ميليشيات مسلحة في العاصمة الليبية، وذلك في مرتين خلال الأيام السبعة الماضية. وأضاف المسؤولون أن الولاياتالمتحدة تفاجأت بتصرفات الحليفين المقربين والشريكين العسكريين مصر والإمارات اللتين نفذتا العملية دون إبلاغ واشنطن أو حتى السعي لأخذ موافقتها. وقالت مصادر رسمية إن الضربات الجوية أثارت غضب الولاياتالمتحدة التي اعتبرت أن الضربات يمكن أن تزيد من تأجيج الصراع الليبي في الوقت الذي تسعى فيه الأممالمتحدة والقوى الغربية إلى حل سلمي. وقالت نفس المصادر إن المسؤولين المصريين نفوا للدبلوماسيين الأميركيين صراحة قيامهم بالعملية. وكان المتحدث باسم قيادة "عملية فجر ليبيا" أحمد هدية قد وجه اتهاما مباشرا لمصر والإمارات في الغارات التي استهدفت على دفعتين مواقع للثوار جنوبي طرابلس وخلفت نحو ثلاثين قتيلا في صفوفهم. وتبنت قيادة "عملية الكرامة" بقيادة حفتر الغارات على طرابلس, لكن محللين شككوا في قدرة طائرات حفتر على بلوغ العاصمة, وضرب مواقع بدقة عالية. من جانبها نفت مصر والإمارات الاتهامات بالمسؤولية عن الغارات الجوية على طرابلس. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأحد أن القوات المسلحة المصرية لم تقم بأي عمل عسكري داخل الأراضي الليبية أو خارج الحدود المصرية. وكانت الخارجية المصرية قد أصدرت من جانبها بيانات بنفس المضمون، وقالت إن الاتهام عار من الصحة, وأضافت أن مصر تأمل في تشكيل حكومة وطنية تحقق تطلعات الليبيين. من جهته, قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش عبر حسابه الخاص على تويتر إن "محاولة إقحام اسم الإمارات في الشأن الليبي هروب من مواجهة نتائج الانتخابات والشرعية التي أفرزتها، ورغبة الأغلبية في ليبيا في الاستقرار والأمن".