قالت وزارة الخارجية الثلاثاء أنه لا توجد أي معلومة حول هوية وجنسية الشاب الذي سربت صور حول تعرضه للإهانة بأحد مراكز اللاجئين بألمانيا وذكرت وسائل إعلام أنه جزائري الجنسية. وقال بيان للوزارة "مباشرة بعد نشر بعض وسائل الإعلام الألمانية و الوطنية لخبر وقوع عنف على مستوى احد مراكز الاحتجاز الألمانية على رعية جزائري مزعوم أعطت وزارة الشؤون الخارجية التي تتابع عن قرب هذه القضية تعليمات لسفارتها ببرلين وقنصليتها العامة بفرانكفورت باتخاذ جميع الإجراءات الرسمية و الضرورية للتحقق من هوية الضحية". وأشار "الى انه ليس هناك اي معلومة متوفرة حول هوية وجنسية الضحية وان المركز المعني ياوي رعايا من مختلف الجنسيات وان معلومات اولية اخرى تشير إلى انه لم يكن هناك وفاة لاشخاص". وحسب الوزارة الإجراءات المتخدة كانت "للتحقق من أن الضحية من جنسية جزائرية حقا والتحقق من هويته الحقيقية وأسباب احتجازه وانه في حالة التاكد سيتم مطالبة نفس السلطات باتخاذ الإجرءات القانونية لتحديد و ابلاغنا بظروف حدوث ذلك العنف غير المبرر حتى يتم احالة مرتكبيه على الهيئات القضائية المختصة". ونشرت قناة "أورو نيوز" الاثنين، شريط فيديو قالت أنه لمهاجر جزائري في العشرين من عمره، وهو يتعرض لضرب وحشي وإهانة من حارسين بمركز للاجئين بألمانيا وهما يأخذان صورا معه وأن السلطات الألمانية فتحت تحقيقا في القضية. وتظهر صور من الفيديو المسرب حارسيْن في المركز يأخذان صورة مع لاجئ جزائري في العشرين من عمره بعد أن طرحاه أرضا، فيما رفسه أحدهما بقدميه . وحسب تقرير القناة "هذا الاعتداء وقع في مركز بورباخ غربَ ألمانيا ولم يكن حادثة معزولة، لأنه تكرر في مركز إيواء طالبي اللجوء في منطقة أيسن الذي يخضع هو الآخر إلى تحقيق تُجريه السلطات الأمنية التي تتهم بهذه التجاوزات موظَّفي شركة الأمن التي تُقدِّم خدماتها للمركزيْن الخاصين بطالبي اللجوء في ألمانيا، وقد ثبتَ أن عددا من موظَّفي الشركة متورطون في قضايا مرتبطة بتعاطي المخدرات". ووفق وزارة الخارجية فإن "معلومات اولية استقتها القنصلية العامة بفرانكفورت تشير إلى أن وزارة الداخلية الفدرالية الالمانية قد امرت بفتح تحقيق حول هذه القضية و ان النائب العام لمدينة سيغن يحقق مع مسؤولي مركز الاحتجاز".