حسب مصادر موثوقة فإن عددا من أعضاء المكتب الفيدرالي يحضرون انقلابا ضد رئيس الفاف حميد حداج بسبب قراراته الفردية وعدم اكتراثه بآرائهم في العديد من القضايا الحساسة التي تهم الرأي العام الرياضي. الأعضاء المعارضون لسياسة حداج سيجتمعون عن قريب لتحديد الخطة المناسبة لمواجهة تصرفات الرجل الأول في مبنى دالي إبراهيم الذي حسبهم يعمل ما يحلو له دون استشارة مكتبه الفيدرالي. أحد هؤلاء الأعضاء المعارضين لسياسة حداج كشف ل "الشروق اليومي" بأن الاجتماع المقبل للمكتب الفيدرالي سيكون ساخنا وستطرح فيه عدة مسائل على حداج المطالب بإعطاء تفسيرات وتوضيحات على جميع القرارات التي اتخذها بطريقة فردية رغم أنه وفي كل مرة يعد أعضاء مكتبه بإشراكهم في تحديد المنهجية العامة لرياضة كرة القدم الجزائرية. التهديد بالإنسحاب من المكتب الفيدرالي الأعضاء المعارضون لسياسة حداج أكدوا بأنهم سيمنحون آخر فرصة لرئيس الفاف في الاجتماع القادم المقرر هذا الشهر لدفعه إلى قبول شروطهم المتمثلة أساسا في ضرورة إشراكهم في اتخاذ القرارات وكذا تحديد مهام كل عضو بطريقة واضحة حتى يتسنى لكل واحد القيام بعمله بدون أي ضغط. بالمقابل فإنهم مستعدون للانسحاب من المكتب الفيدرالي في حالة رفض حداج تطبيق مطالبهم، ويبدو من خلال هذه التحركات والتكتلات بأن حداج لا يلقى الإجماع داخل مكتبه الفيدرالي، وهو الأمر قد يؤدي إلى انفجار الفاف في حالة إقدام غالبية الأعضاء على تقديم استقالتهم بصفة رسمية، الشيء الذي سيضع رئيس الفاف في وضعية غير شرعية ستدفعه حتما إلى استدعاء جمعية عامة استثنائية لمواجهة هذه المشكلة إن حدثت فعلا. ماذا عن استقالة خلايفية وغيابات لحلو الشيء المدهش في الفاف وبالخصوص داخل المكتب الفيدرالي حدوث عدة أمور السنة الفارطة لكنها مرت مرور الكرام ولم يعط لها حداج أهمية قصوى رغم أنها زعزعت كيان الاتحادية، فاستقالة خلايفية من المكتب الفيدرالي شكلت قنبلة حقيقية نظرا لقيمة هذا الشخص وكفاءته العالية، لكن حداج يرفض في كل مرة الحديث عن هذا الموضوع. نفس الأمر يتعلق بالعضو لحلو الذي سجل غيابات كثيرة عن اجتماعات المكتب الفيدرالي لكنه لم يتعرض إلى أي عقوبة. برابح. ب