عاش سكان بلدية حاسي بونيف شرق ولاية وهران عشية أول أمس، أوقاتا عصيبة من الخوف والذعر والهيستيريا الحقيقية، بعد نشوب مناوشات حادة بين عدد من المرحّلين الجدد إلى المجمع السكني المجاور لمحطة الوقود وعصابة من حي الزوية، وبحسب ما ورد إلى الشروق من تصريحات المواطنين، فإن تلك المناوشات سرعان ما تحولت إلى مواجهات وصدامات دامية بين المجموعتين، استعملت فيها مختلف الأسلحة المحظورة من الزجاجات الحارقة "المولوتوف" والقنابل المسيلة للدموع ومختلف الأسلحة البيضاء، إضافة إلى عملية رشق واسعة بالحجارة بين الطرفين، وحسب المصدر دائما، فقد تدخلت قوات مكافحة الشغب للشرطة وطوقت مكان المواجهات. وعن سبب الحادثة، أوردت مصادر للشروق، أن السبب يعود إلى خلاف حول حظيرة بالمجمع السكني، والتي تحولت إلى مكان للمنحرفين ومدمني المخدرات والخمور، من جهتهم، سكان الحي عبّروا عن مدى سخطهم الكبير من الحادثة التي اعتبروا أنها ليست الأولى بحي حاسي بونيف الذي يعرف تمركز العديد من العصابات الإجرامية التي تتجار بالمخدرات ومختلف السموم، والتي اتخذت من الحي مكانا لتنفيذ الاعتداءات والسرقة التي طالت الكثير المواطنين، ما جعل قاطني الحي يوجّهون نداءات مستعجلة إلى المسؤولين من أجل فتح مقرارت أمنية، وتكثيف الدوريات الأمنية ليلا ونهارا بالحي، لتطهيره من مختلف المجرمين والمنحرفين.