قتل جنديان ماليان ومقاتل اسلامي الاحد في انفجار عبوة في منطقة غاو (شمال شرق) وفق ما اعلنت الحكومة المالية الاثنين في بيان منددة ب"عمل ارهابي". واعلن المجلس الاعلى لوحدة ازواد من جانبه مقتل احد مقاتليه في معارك مع الجيش الذي اتهمه بانتهاك وقف اطلاق النار. وافاد بيان الحكومة المالية "في الساعة الثامنة (بالتوقيتين المحلي والعالمي) من يوم الاحد تعرض احد مواقع القوات المسلحة المالية في الموسترات (...) الى هجوم بعبوة ناسفة زرعها مجهولون، والحصيلة هي قتيلان واربعة جرحى بين العسكريين". وتقع الموسترات على مسافة 120 كلم تقريبا شمال غاو، كبرى مدن الشمال. و"دانت الحكومة المالية بشدة هذا العمل الارهابي الذي اعتبرته مناقضا للالتزامات التي قطعها قادة المجموعات المسلحة" في اتفاقات ابرمت مع السلطات المالية في ايار/مايو في كيدال (اقصى شمال شرق مالي) وفي تموز/يوليو في الجزائر، حيث تجري مفاوضات بين باماكو والحركات المسلحة. وفي بيان منفصل نددت قوات الاممالمتحدة في مالي (مينوسما) ب"هجوم جبان وعشوائي على القوات المسلحة المالية". من جانبه قال الامين العام لمجلس وحدة ازواد العباس اغ انطالا ان الجيش المالي هاجم الاحد قاعدة لفصيله وحركة الازواد العربية في بلوكيسي في منطقة غورما، ما ادى الى سقوط قتيل بين مقاتليه. واضاف "بالاضافة الى مقتل احد رجالنا، تم توقيف اكثر من عشرين شخصا. كثير منهم مدنيون لا علاقة لهم بنا وبعضهم عناصر في فصيلينا". واتهم الجيش "بانتهاك وقف اطلاق النار". وردا على سؤال لفرانس برس قال مصدر عسكري مالي "هاجمنا، ردينا واسرنا 20 شخصا على الاقل، هذا كل شيء". واضاف انه تمت استعادة عربة، دون ان يشير الى قتلى او جرحى. واكد احد سكان البلدة الاثنين سماع اطلاق نار، واعتقال الجيش العديد من المدنيين معددا اسماء عدد منهم. وقعت حكومة مالي وست حركات مقاتلة في شمال مالي بينها المجلس الاعلى لوحدة الازواد وحركة ازواد العربية في تموز/يوليو الماضي في الجزائر خارطة طريق لبدء مفاوضات لاحلال السلام. وسقط شمال مالي بايدي حركات اسلامية مسلحة موالية لتنظيم القاعدة في 2012، طرد معظمها بعد عملية عسكرية نفذتها فرنسا في 2013 وما زالت جارية. وشهدت تلك المنطقة مؤخرا عدة هجمات نفذها اسلاميون. وقتل عسكري فرنسي الاسبوع الماضي وجرح اثنان في جبال تيغرغار (منطقة كيدال) في عملية تهدف الى التصدي لعودة المقاتلين الاسلاميين الى شمال مالي.