كرمت دار الحضارة لصاحبها رابح خدوسي مجموعة من الكتاب الجزائريين الذين أثروا الساحة الأدبية والفكرية بمختلف إبداعاتهم، وكان من بين المكرمين كل من الدكاترة محمد أرزقي فراد وعلي خلاصي إضافة إلى الأستاذ سهيل الخالدي، وحضر حفل التكريم الوزير السابق بشير مصيطفى. في كلمته بهذه المناسبة، أثنى الباحث محمد أرزقي فراد على هذه الخطوة التي استطاع صاحب دار الحضارة من خلالها بإرادته الفولاذية أن يهتم بالثقافة ويُصدر مجلة خاصة بالتربية، إضافة إلى موسوعة العلماء والأدباء الجزائريين، وهي الموسوعة التي ضمت بين دفاتها وعبر جزأيها 3000 عالم وأديب جزائري. أما في كلمة الأستاذ سهيل الخالدي فأكد من خلالها على أن صاحب هذه الدار دخل العمل الحضاري من أوسع أبوابه وهو الكتاب وتكريم رجال الثقافة، وأكد سهيل الخالدي أنها المرة الأولى التي يسمع فيها بدار تكرم كتابا، وأردف الأستاذ سهيل الخالدي بالقول "أتمنى أن يحذو كل الناشرين حذو دار الحضارة للنشر، لأن أي فعل حضاري برز عبر التاريخ البشري هو ذلك الذي اهتم بالكاتب والكتاب". وأكد الدكتور علي خلاصي من جهته على أهمية هذه الخطوة، لكنه اعترف "بأن من هو أجدر بهذا التكريم هو صاحب دار الحضارة بالنظر إلى ما قدمه للثقافة الجزائرية وللمثقف والقارئ الجزائري على حد سواء".
ولم يفوت الوزير السابق بشير مصيطفى هذه المناسبة ليقدم من جهته الثناء المطلوب لصاحب هذه المبادرة التي جاءت في وقتها، واعتبرها التفاتة طيبة من صاحب دار الحضارة الذي قدم من خلال هذه المبادرة اعترافا بما للكاتب من قيمة وأهمية اجتماعية لا غنى لأي أمة عنها.