* إنتشار 170 ألف شرطي حاليا وتوظيف 200 ألف شرطي نهاية 2008 * تونسي يشيد بدور المواطن في تفكيك الخلايا الإنتحارية أكد المدير العام للأمن الوطني، العقيد علي تونسي، أن التحقيقات لاتزال جارية في الاعتداءات الانتحارية الأخيرة، وألمح ضمنيا إلى تفكيك شبكات إرهابية جديدة قريبا، قد يجري التحقيق مع أفرادها حاليا، وذلك في تعليق على تفكيك "الخلية الانتحارية" في إعتداء بوشاوي والعمليتين الانتحاريتين ببن عكنون وحيدرة في 11 دسمبر الماضي، بالقول "انتظروا نتائج جديدة". وحرص المسؤول الأول عن الشرطة على التأكيد أول أمس الخميس، على أن فعالية التحقيقات الأمنية الأخيرة التي حققت نتائج إيجابية، أسفرت عن تفكيك عديد من "الخلايا الإنتحارية" وإحباط عمليات مبرمجة، ترجع إلى تعاون المواطنين الذين أصبحوا - حسبه - أكثر وعيا بمخاطر الإرهاب الذي يهدد أمنهم وممتلكاتهم من خلال إبلاغ أجهزة الأمن ودعم مصالح الأمن بمعلومات قيمة، واعتبر دور المواطن هاما في هذه العمليات. وفي موضوع متصل، تعززت مصالح الشرطة القضائية بسيارات مصفحة أعيد تطويرها لمواجهة اعتداءات "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وأيضا ملاحقة نشطائه بفضل التعديلات التي أجريت عليها لمواجهة المرحلة المقبلة على الصعيد الأمني. وحدد العقيد تونسي عدد موظفي سلك الشرطة حاليا ب 140 ألف شرطي موزعين على مختلف المصالح، مؤكدا تجسيد برنامج الحكومة القاضي بتوظيف 200 ألف شرطي نهاية سنة 2008 لضمان تغطية وطنية شاملة ترتكز أساسا على تأمين الحدود ومنطقة القبائل "بالتعاون مع هيئات أمنية متخصصة" ويقصد بها قيادتي الجيش والدرك الوطني. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني اعتمدت التكوين بالتناوب على مستوى مختلف مدارس الشرطة لضمان تخرج أكبر عدد من الأعوان قبل نهاية العام الجاري. وتحصنت المديرية العامة للأمن الوطني بشريا من خلال ضمان تواجد أكبر لأفراد الشرطة ميدانيا لترصد التحركات المشبوهة، وكذلك ماديا، حيث تدعمت نهاية الأسبوع الماضي، ب10 سيارات مصفحة من نوع "أ.م.100 " في مرحلة أولى على أن يتم رفع عددها، وهي عبارة عن مركبات كانت بحوزة أفرد الشرطة خلال سنوات التسعينيات في إطار مكافحة الإرهاب لضمان التدخل السريع، وقد تمت إعادة تهئيتها من طرف مصالح الجيش الشعبي الوطني. وأشار مدير الإدارة العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، خلال عرض المركبات إلى أن ميزة هذه السيارات تكمن في صلابتها وقدرتها على ملاحقة الإرهابيين في المدن والمناطق شبه الحضرية، حيث تم تزويدها بمحرك تمت مضاعفة قوته السابقة، من شأنها أن تعزز قدرات هذه الوحدات في التدخل السريع، كما توفر الراحة لمستعمليها، بالإضافة إلى تجهيزها بفتحة في سقفها بشكل يمكن من خلالها مواجهة أي حالة اعتداء. كما تم تزويد هذه السيارات بعجلات خاصة أكثر مقاومة ويمكنها مواصلة المطاردة في حالة تعرض أي عجلة لتصدع أو ثقب، كما أنها مزودة بجهاز يحميها من الطرق الملغمة وسيتم تجهيزها كذلك بوسائل متطورة أخرى مثل جهاز الرؤية الليلية. وكان المدير العام للامن الوطني، قد أشرف أول أمس، على تخرج الدفعة 21 لضباط الشرطة، والدفعة التاسعة لضباط الأمن العمومي بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف، حملت اسم شهيد الواجب الوطني مفتش الشرطة، قطاف الطاهر، الذي أحبط العملية الإنتحارية التي كانت ستستهدف موكب رئيس الجمهورية خلال زيارته إلى ولاية باتنة. نائلة. ب