طمأن، أمس، عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للمركزية النقابية، عمال الوظيف العمومي قائلا: "لا يوجد داع للقلق بشأن الشبكة الجديدة للأجور لأن رئيس الجمهورية يتابع شخصيا وبنفسه عملية تطبيقها على عمال الوظيف العمومي البالغ عددهم مليون و550 ألف موظف". وأضاف سيدي السعيد: "الرئيس يولي أهمية كبرى لملف القوانين الأساسية الخاصة بعمال الوظيف العمومي ويتابع باهتمام كبير مسألة سير أشغالها". وقال الأمين العام للمركزية النقابية، في لقاء تقييم جمعه أمس بفيدراليات الوظيف العمومي، بأن "ملف الشبكة الجديدة للأجور لا يشغل المركزية النقابية فقط أو المديرية العامة للوظيف العمومي فقط، بل الرئيس شخصيا منشغل به"، ما يعني حسبه أن "هذا الملف له وزن ثقيل عند الرئيس، ولهذا يجب الإنتهاء من تحضيرها بأسرع وقت". وأكد سيدي السعيد بأن المركزية النقابية تكفلت بكل الانشغالات الأساسية للموظفين في القوانين الأساسية الجاري إعدادها، والتي قال بأنها ستكون جاهزة في أقرب الآجال، مضيفا "الشبكة الجديدة للأجور ستأتي بالملموس لأكثر من مليون و550 عامل". وحاول عبد المجيد سيدي السعيد، بتصريحاته التي تزامنت مع دخول عمال الوظيف العمومي في إضراب وطني يوم أمس، إقناع الموظفين بأن المركزية النقابية تتكفل بجميع انشغالاتهم وأنه لا مبرر ولا ضرورة للإنقياد وراء نداءات النقابات المستقلة الداعية للإضرابات والإحتجاجات، وتأتي تطمينات سيدي السعيد في هذا الظرف بالذات في محاولة منه لتكسير الإضراب في قطاع الوظيف العمومي. وركز سيدي السعيد، على دعوة الفيدراليات الوطنية لاعتماد سياسة الحوار والتشاور وعدم اللجوء للإضرابات والاحتجاجات، لأنها لن تعود بالفائدة على أحد، وقال في هذا الصدد "الخشونة في التعامل لن تحقق شيئا ولا داعي للجوء إليها"، مضيفا في هذا الصدد بأنه وجه تعليمات إلى جميع الفيدراليات يطلب منهم فيها اعتماد سياسة الحوار والتشاور وتفادي الإضرابات والإحتجاجات قدر الإمكان. جميلة بقاسم