صرح أبو بكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية في ندوة صحفية عقدها أمس، بولاية وهران أن كل تلاميذ السنة السادسة ابتدائي المقبلين هذا الموسم على امتحان "السيزيام" سينتقلون دون استثناء إلى الطور الإكمالي، على اعتبار أنهم آخر جيل في النظام التربوي القديم ولا يمكن للإصلاحات الجديدة التكفل بالراسبين منهم،. ما يعني أن النجاح لتلاميذ السنة السادسة سيحالف حتميا الجميع و"بقرار وزاري". ولم يخف وزير التربية الوطنية خلال الملتقى الجهوي الذي أشرف عليه أمس، بوهران بمعية وزير السكن نور الدين موسى أن الدخول المدرسي القادم 2008/2009 سيكون "صعبا"، وأرجع ذلك إلى ما أسماه بمواجهة الطور الإكمالي "تسونامي" تمثله موجة مضاعفة مشكلة من آخر جيل من النظام التربوي القديم للسنة السادسة ابتدائي وأيضا من تلاميذ السنة الخامسة المرشحين لأول مرة لاجتياز امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، حيث يتوقع على المستوى الوطني زيادة في عدد التلاميذ المقبولين إلى الطور المتوسط ب 850 ألف تلميذ، موضحا أن هذ الرقم سيبقى متضاعفا لمدة 4 سنوات، لتنتقل هذه الأمواج الهائلة إلى الطور الثانوي في سنة 2012. وشدد الوزير على إجبارية الانتهاء من مشاريع إنجاز الهياكل البيداغوجية، خاصة على مستوى الطور الإكمالي في أوانها المحددة، وأكد أن الدخول المدرسي المقبل لا بد أن يتم بمعيار 30 تلميذا في كل قسم، حيث يعول على استلام 112 إكمالية جديدة عبر 12 ولاية بالغرب الجزائري للموسم المقبل، وأكد أن هذا الرقم غير كاف لاستيعاب الأمواج الوافدة من المدارس، وقد تم لهذا الغرض المضي في تجسيد مشاريع توسيع طاقات الاستيعاب داخل المتوسطات المنجزة من قبل، وأيضا سمحت الوزارة باستغلال الحجرات المدرسية في المؤسسات القديمة لاستقبال تلاميذ السنة أولى إكمالي، ويقدر عددها على المستوى الوطني ب 2600 حجرة. الاطلاع عن آخر أرقام سير مشاريع الهياكل البيداغوجية المعول عليها لتدارك العجز الموسم المقبل، فاجأت أمس، وزيري السكن والتربية الوطنية، لاسيما بولايتي الشلفوتلمسان، حيث يسجل تأخر فادح في الإنجاز، ولم يجد بن بوزيد سوى مطالبة المديرين الولائيين للقطاعين بالتوجه إلى العاصمة لتدارك الأمر، وقد سجل على مستوى الشلف عدم انطلاق 9 مشاريع كاملة لبناء متوسطات، رغم أن الموعد المحدد لم يبق على بلوغه أكثر من 6 أشهر، مثلما يسجل عجز ب 4 آلاف مقعد بيداغوجي في 2008/2009 على مستوى ولاية تلمسان بسبب تحجج مدير السكن بمشكل التغطية المالية للمشاريع، وهي الأزمة التي أجمع كثير من المتدخلين من مسؤولي الولايات بالغرب بمواجهتها مع وزارة المالية. خيرة غانو