رفع أعيان وشباب حي الميهان، بمدينة جانت بولاية ايليزي رسالة إلى الوزير الأول، عبد المالك سلال، وأخرى رفعها المجتمع المدني من مختلف الفئات للسلطات العليا للبلاد في صورة، لائحة تنديد واستنكار، ضد الكاتبة مريم بوزيد سبابو، مؤلفة كتاب "تن كيل سبّيبة"، "شعيرة عاشوراء بواحة جانت"، على خلفية ما اعتبرته الشكاوى واللوائح المرفوعة، تعمد مضمون الكتاب الإساءة لأهل مدينة جانت عامة، وعرش "تغورفيت" المتواجد بوسط مدينة جانت بصفة خاصة، وفق رسالة سكان الحي المذكور. وتفيد الرسالة المرفقة بالامضاءات، والتي تحوز الشروق نسخة منها، بتعمد الطعن، والقذف في شرفنا وأصولنا، تحت ما يسمى بالبحث حول حقيقة "السبيّبة"، الذي لم يكن هو المقصود بقدر ما كان الموضوع، تقول الرسالة، "يهدف صراحة إلى المس بشرف أجدادنا وأمهاتنا بصورة مباشرة، بذريعة البحث العلمي"، تضيف الرسالة، التي اعتبرت أن اغلب ما ورد في الكتاب سلسلة أكاذيب استعمل فيها التجريح والطعن، معتبرين ذلك أمرا خطيرا جدا، حيث أوضحت أن سكان المنطقة عاشوا أحرارا في هذه المدينة بأراضيهم وقصورهم وبساتينهم، وثقافتهم الضاربة في أعماق التاريخ، في حين كان يفترض، تضيف الرسالة، على المؤلفة، ان تتحرى تاريخ مدينة جانت من أهله قبل أن تنشر ما وصفته الوثيقة بمهزلة الكتاب الجارح والمهين لمدينة جانت، وعبّرت الرسالة المرفوعة للوزير الأول عن الاستياء العارم، ومطالبته، بصورة عاجلة بوقف ونشر وتوزيع الكتاب المزور لحقائق المنطقة، وفتح تحقيق ضد مؤلفة الكتاب، تضيف الرسالة. من جهة أخرى رفع سكان جانت من مختلف الشرائح رسالة في شكل بيان إلى السلطات العليا للبلاد حول نفس الكتاب، يحمل توقيع مئات المواطنين، تحوز الشروق نسخة منه، تضمن في مقدمته جملة من عبارات الاستنكار واللامسؤولية واللاعدل، في الكثير من مناحي الحياة، فيما تضمن عبارات شديدة اللهجة حيال مضمون الكتاب، وهو البيان الذي حمل عنوان "بيان حول تعمد الإساءة الشنيعة لأهل جانت في كتاب للمركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان والتاريخ التابع لوزارة الثقافة".