شرع الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس هذا السبت في زيارة دولة تدوم ثلاثة ايام الى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكان في استقبال السيد بابوليوس لدى وصوله الى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح و الوزير الاول عبد المالك سلال و اعضاء من الحكومة. و كان بيان لرئاسة الجمهورية قد أوضح ان المحادثات التي ستجري بين الرئيسين بوتفليقة وبابولياس و كذا اللقاءات التي ستجمع وفدي البلدين ستكون فرصة "لإعطاء دفع جديد لعلاقات الصداقة والتعاون القائمة بين الجزائر واليونان". كما سيتبادل الرئيسان بالمناسبة "وجهات النظر بشأن القضايا الاقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك من بينها الحوار الأورومتوسطي و الوضع في الشرق الأوسط وإفريقيا" حسب نفس المصدر. وفي السياق أكد السكرتير الأول لسفارة اليونان بالجزائر كوستنتنوس دليكوس في تصريح للإذاعة أن زيارة الرئيس اليوناني الأولى من نوعها إلى الجزائر ستكون تتويجا لعلاقات سياسية متجذرة بين البلدين وأيضا تاريخية. يقول كوستنتنوس دليكوس"هي المرة الأولى التي سيحل فيها رئيس جمهورية يونانية بالجزائر، الرئيسان يعرفان بعضهما منذ مدة طويلة وهما صديقان منذ زمان وكان أمل كبير لرئيس بلد اليونان السيد كارلوس بابولياس لإجراء هذه الزيارة للجزائر، البلدان تجمعهما أواصر أخوة جيدة منذ مدة طويلة في قضايا سياسة وهنا البلدان لديهما علاقات قوية وهناك محادثات متواصلة". ويضيف " سعدنا بإستقبال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في جوان الماضي في أثينا وحديثا نائب وزير الخارجية اليوناني السيد كوركولاس حل بالجزائر منذ شهر والآن هذه الزيارة تأتي لتتوج حقا تبادلا بين البلدين على أعلى مستوى". من جانب أخر أكد كوستنتنوس أن اليونان تسعى إلى رفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين بحضور أزيد من 20 رجل أعمال يوناني وأن الغاية خوض غمار الاستثمار في ميادين البناء السكن الأشغال العمومية والصناعة الغذائية.