في رسالة واضحة وقوية فحواها "ما فرّقته الخلافات السياسة يمكن أن يجمعه الفن والثقافة"، جمع بيت الموسيقار الكبير"نوبلي فاضل" مؤخرا، فنانين من تونس والمغرب والجزائر زيّنت خلفية جلستهم الرايات الوطنية للمغرب العربي الكبير. وعلى الرغم من أن الزيارة كانت للاطمئنان على صحة فاضل أولا، إلا أنها لم تخلُ قط من المغنى والحديث على الفن والمشاريع التي لا يمكن أن تعّطلها "البروتوكولات" السياسية ولا الحدود الجغرافية. خصّ صلاح الدين نوبلي، شقيق الموسيقار الكبير نوبلي فاضل، "الشروق" بصور حصرية لزيارة مجموعة من نجوم الفن في المغرب العربي لبيت فاضل بوسط مدينة شرشال. وكما تظهره الصور المنشورة، حضر الزيارة التي دامت زهاء الساعتين كل من الفنان التونسي زياد غرسة والموزع الموسيقي محسن الماطري والفنانة المغربية هدى سعد، المعروفة لدى الجمهور الجزائري بأغاني "طير الحب" و"شاب الراس" و"ماتفكرنيش بلي بيني وبينك"، ووالدها الشاعر أحمد سعد. كما حضر الجلسة المذيع التونسي، سامي فرتونة، الذي أجرى عديد اللقاءات الإعلامية لحصته الاذاعية التي تبث على محطة "تونس الشبابية"، كذلك حضرت الصحفية نسيمة غولي عن قناة "الجزائرية". وخلال حديثه إلى "الشروق"، كشف صلاح الدين نوبلي أن ضيوف شقيقه بُهروا بجمال مدينة شرشال ونظافتها، حيث قاموا بالتقاط صور تذكارية ببعض شوارعها وأزقتها على رأسها مسجد "الرحمان"، واعدين بالعودة إليها للاطمئنان على صحة الموسيقار الكبير الذي يعاني من مرض "الزهايمر" منذ حوالي الثلاث سنوات. وشهدت زيارة بيت نوبلي غناء هدى سعد لمقاطع من الأغنية التي لحنها لها فاضل "ريتك تشوف يا قلبي" المقرر صدورها ضمن ألبومها الجديد مع "روتانا"، فيما أدى محسن الماطري أغنية دينية بعنوان "وقفت ببابك"، بينما أمتع صوت تونس الكبير زياد غرسة الحضور بأغنية "رحّال" من ألحان نوبلي أداها رفقة الماطري. وعند نهاية الزيارة اتفق كل من زياد وهدى سعد على تسجيل ثنائية من توقيع الموسيقار نوبلي فاضل. واختتم صلاح الدين حديثه إلى "الشروق" بالقول إن هذه الجلسة التي اجتمع فيها فنانون من بلاد المغرب العربي، ماهي سوى رسالة تؤكد مجددا أن ما يجمع بين شعوب الجزائروتونس والمغرب لا يمكن أن تفرقه سياسات وجغرافيات البلدان المغاربية لأننا شعب واحد.