نقلت الجزائر، الثلاثاء، 318 رعية نيجري من مركز الاستقبال بمدينة تمنراست إلى منطقة عين قزام الحدودية لإعادتهم إلى بلدهم الأصلي. وتم نقل هؤلاء الرعايا الذين كانوا قد دخلوا الجزائر بطريقة غير شرعية، بعد أن شملتهم عملية الترحيل على متن سبع حافلات بتأطير من متطوعي الهلال الأحمر الجزائري بتمنراست. وقال رئيس اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري، علالي بابه، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، إنه تم تخصيص شاحنة لنقل أمتعة المرحلين وأخرى شحنت بها مواد غذائية متنوعة التي سيتم توزيعها عليهم لاحقا. وقد تكفل مكتب مصالح قنصلية النيجر بتمنراست الذي فتح على مستوى مركز الإستقبال بتسوية مختلف الإجراءات الإدارية الخاصة بالسفر لتسهيل دخول هؤلاء الرعايا المرحلين إلى تراب النيجري. وأضاف المسؤول ذاته أنه جرى تسخير مرافقين من اللجنة المشتركة المكلفة بالإشراف على المركز لتأطير عملية نقل الرعايا النيجريين المرحلين إلى عين قزام بما في ذلك التغطية الصحية والنفسية. وكان هؤلاء الرعايا قد وصلوا يوم السبت المنصرم إلى مركز الاستقبال بتمنراست قادمين من الجزائر العاصمة والجلفة على متن تسع (9) حافلات. وينتظر أن يتم في الأيام القادمة استقبال أفواج أخرى من الرعايا النيجريين المرحلين بمركز الاستقبال المتواجد بمخرج مدينة تمنراست. ويتربع المركز على مساحة قوامها ثلاثة هكتارات ويتسع ل 1.200 شخصا وتشرف على تأطيره لجنة مشتركة تتشكل من ممثلي مختلف القطاعات. ويتوفر هذا الهيكل الذي هيأ خصيصا لاستقبال الرعايا النيجيريين على جميع المرافق والخدمات الضرورية والشروط الإنسانية اللازمة. ويضمن المركز للفرد كل حاجياته الضرورية من وجبات كاملة ومنتظمة إضافة إلى وسائل الإيواء المطلوبة، حيث يتوفر على شاليهات جديدة مزودة بشبكتي المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي. وقد أكدت الجزائر أن كل التدابير قد اتخذت لإعادة الرعايا النيجريين بطلب من حكومتهم في "إطار أخوي وفي كنف الاحترام التام وصونا للكرامة إلى غاية وصولهم إلى قراهم و منازلهم".