قدم مؤخرا السيد (ن. علي)، مهندس بإحدى الشركات الأجنبية، شكوى رسمية لوكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو ضد جمعية يوجد مقرها حاليا بمفترق الطرق 20 أفريل بمدينة تيزي وزو بصفته ضحية، كونها شجعت زوجته وأم بناته على الطلاق وفساد الأخلاق. وهي جمعية مدعمة من طرف شركة يهودية هدفها إفساد المجتمع القبائلي وتشتيت العائلات بتشجيع النساء على الانفصال عن أزواجهن ونسج علاقات غير شرعية. وقد طرق السيد (ن. علي) كل الأبواب لسرد معاناته مع الجمعية والتي حولت حياته وحياة عائلته إلى كابوس حقيقي، فقد اتصل بالجهات الأمنية ببني دوالة وتيزي وزو وفضل الاقتراب من المكتب الجهوي ل "الشروق اليومي" للتنديد بما يفعله مسؤولو الجمعية ضد نساء منطقة القبائل بتشجيعهن على فساد الأخلاق وخاصة الطلاق، بحجة مبدأ الجمعية »ضد عنف النساء من طرف أزواجهن المسلمين«. وفي نص الشكوى التي أودعها السيد (ن. علي) بصفته ضحية لدى وكيل الجمهورية بمحكمة تيزي وزو يوم 6 فيفري الفارط التي تلقينا نسخة منها يقول: »إن الجمعية المعنية مدعمة من طرف شركة يهودية سوكوداك إسبانية وليس من طرف منظمة غير حكومية، وقد تحصلت هذه الجمعية على اعتماد من طرف الدولة لكن مسؤوليها استعملوا حيلة في تقديم برنامجها وقانونها لكي تعمل دون مراقبة وعملوا على إفساد المجتمع الجزائري خاصة الأسر القبائلية، بتشجيع النساء على الانحراف بتشتيت العائلات". ويقول السيد (ن. علي) في نص شكواه لوكيل الجمهورية لدى محكمة تيزي وزو »أنه متأسف مما قام به مسؤولو الجمعية ضد زوجته (ب. ع) التي كانت مسلمة بأتم معنى الكلمة وزوجة محترمة تزوجها بموجب عقد رسمي مسجل بمصالح الحالة المدنية لبلدية بني دوالة بتاريخ 23 / 09 / 1990 تحت رقم 400 ونتج عن هذا الزواج ميلاد أربع بنات" ويضيف الضحية أنه في أواخر سنة 2006 عرضت أخت زوجته وزوجها اللذان يعملان بالجمعية على زوجته العمل كمستقبلة بالجمعية مقابل مبلغ شهري يقدر ب 7000دج، ولكن في سنة 2007 بدأت أخلاق زوجته تتغير -حسب زوجها- حتى غادرت منزل الزوجية دون سبب ودون رجعة. وأكد أنه بعد التحريات التي قام بها لمدة عدة أشهر كاملة توصل إلى الاكتشاف بأن الجمعية مدعمة من طرف اليهود، وهذا ما جعله يطلب من زوجته الاستقالة من الجمعية. وأضاف السيد (ن.علي) أنه خلال فترة اشتغال زوجته بالجمعية كانت في كل مناسبة تجلب معا إلى المسكن العائلي أغراضا من صنع يهود كغسول الشعر وكتب غريبة حول علاقة الرجل بالمرأة. وأضاف السيد (ب. علي) في شكواه أن مسؤولي الجمعية خاصة النفسانيين عملوا المستحيل لتغيير سلوكات زوجته المسلمة عن طريق إخراجها من تعاليم الدين الإسلامي بارتداء ألبسة غربية وغريبة، وأكد أنهم أفسدوا أخلاقها والأخطر من ذلك أنهم شجعوها على إقامة علاقات غير شرعية مع رجال رغم أنها متزوجة، وكان الأمر بالنسبة لهم جد عادي. ولأن برنامج الجمعية هدفه الأساسي التخلص من العنف الممارس من طرف الأزواج ضد النساء، فإنهم علموها كيفية ممارسة حريتها بعد أن أقنعوها بأن الإسلام والزوج المسلم جرّد المرأة من الحرية المطلقة. وأخطر من ذلك، يضيف الشاكي في شكواه لوكيل الجمهورية، أن أعضاء الجمعية شجعوا زوجته على طلب الطلاق بدون أي سبب مقابل الحصول على الكثير من المال، وهي السياسة المفضوحة التي استعملها اليهود في الدول الإسلامية بخلق جمعيات ضد العنف الزوجي، وهدفهم الأساسي هو تفكيك رابطة الأسرة دون تفكير في الضحايا أو القيام بأية محاولة للمصالحة بين الطرفين. وأكد السيد (ن. علي) في نص رسالته المطوّلة أنه قام عدة مرات بالالتقاء بمحامي الجمعية الذي أخبره أن قرار زوجته هو الطلاق بدون رجوع، وأنه في أحد الأيام تنقل إلى مقر الجمعية ودعته المنسقة إلى حل المشكل ولكن قرارها هو الطلاق الذي أرادته زوجته التي طلبت الرجوع في دعوة الصلح أمام القاضي في شهر ديسمبر، لكن طلبت الطلاق في المقالة، ويقول السيد (ن. علي) إن المنسقة طلبت منه القيام بحصص نفسانية في جميعتها. ومن جهة أخرى، يؤكد السيد (ن. علي) أن الهدف الأسمى للجمعية هو إفساد الرجال والنساء وتشجيعهم على المطالبة بالطلاق دون رجعة، مضيفا أن الخطر قادم خاصة وأن أعضاء الجمعية انتشروا والتحقوا وتوزعوا في جمعيات التضامن المتواجدة بولاية تيزي وزو وبجميع المستشفيات، وهذا بعد أن تلقوا تكوينا لازما لصيد الضحايا من رجال ونساء يعيشون مشاكل وتشجيعهم على الطلاق دون شفقة حتى على الأطفال الضحايا. صونية قرس