دخل السباق بين الصين والهند على الموارد الأفريقية مرحلة جديدة باستضافة نيو دلهي قمة 12 دولة أفريقية في 7-9 ابريل الجاري، كرد فعل لاجتماع الرؤساء الأفارقة في بكين في 2006. ومن الملفت للنظر تغيب رؤساء ليبيا ومصر عن هذه القمة، التي يشارك فيها قادة جنوب أفريقيا، الجزائر، الكونغو، كينيا، غانا، أوغندا، السنغال، إثيوبيا، بوركينا فاسو، وتنزانيا. وتتطلع كلمن الصين والهند للاستفادة من النفط وغيره من المواد الخام الموجودة في افريقيا، الى جانب الاتفاق على شراكات اقتصادية طويلة المدى.و صرح الصحفي الهندي المعروف نييرجا تشودهرى ل "آي بى اس" أن "الهند تجاهلت حلفائها الطبيعيين في أفريقيا، فالعديد من الناس في الهند اقتصروا على النظر لأفريقيا كقارة متخلفة، وعلى الرغم من تغير هذا ما زالت العلاقات الهندية الأفريقية بعيدة عن المكانة الواجبة". فقد تضاعف حجم التبادل التجاري بين الطرفين خمسة أضعاف في خمس سنوات، من 5 مليارات دولار إلى 25 مليارا، ومع ذلك، يمثل هذا الحجم مجرد نصف التبادل التجاري بين أفريقيا والصين. وبدوره، صرح آرون كونار، أستاذ الاقتصاد بجامعة نهرو في نيو دلهي ل "آي بى اس" أن "ثمة إمكانيات ضخمة للتعاون بين الهند وأفريقيا في مجالات الزراعة والطاقة واستغلال المعادن". أما المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا روني مامايبا، فقد أكد أن القمة الأفريقية في نيو دلهي سوف تساهم في تمتين مواقف البلدان النامية في صلب منظمة التجارة العالمية، وستمهد الطريق أيضا "لإلغاء الهند الديون المستحقة لها من جانب أفقر دول العالم، وأغلبها في أفريقيا".