قالت الشرطة الأمريكية، الأحد، إن مسلحاً قتل شرطيان بالرصاص في نيويورك بعد أن نصب كميناً لهما، أمس (السبت)، ثم انتحر بعد ذلك وأشار تعليق على وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت، إلى احتمال أن تكون هذه الجريمة انتقاماً لقتل شرطي رجل أسود أعزل خنقاً. وقال مفوض الشرطة وليام براتون في مؤتمر صحفي حضره رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو، إن رجلي الشرطة قتلا دون سابق إنذار بإطلاق النار عليهما من مسافة قريبة أثناء جلوسهما في سيارة دورية في حي بدفورد-ستويفيسانت في بروكلين. وقال: "على الرغم من أننا مازلنا نفحص التفاصيل إلا إنه من الواضح أنه اغتيال". وتعرضت شرطة نيويورك لضغط كبير في الأسابيع الأخيرة، بسبب تفجر الاحتجاجات عقب امتناع هيئة محلفين كبرى هذا الشهر عن توجيه اتهام لرجل شرطة تورط في موت رجل أسود أعزل اسمه إريك غارنر خنقاً أثناء محاولة القبض عليه. وهذان أول شرطيين يقتلان بالرصاص في نيويورك منذ عام 2011، ومن المتوقع أن يثير هذا الحادث غضباً بين رجال الشرطة ضد رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو الذي يشوب التوتر أحياناً علاقته بالشرطة. وتولى دي بلاسيو الديمقراطي منصبه هذا العام متعهداً بدعم قوي للحريات المدنية في المدينة. وأعرب دي بلاسيو عن تأييده لحقوق المحتجين بعد قضية غارنر واتفق مع رأي الناشطين على أن الشرطة تحتاج لإعادة تدريب. وقال براتون إن الجاني هو إسماعيل برينسلي الذي يبلغ من العمر 28 عاماً، وإنه استخدم سلاحاً نصف آلي ثم لاذ بالفرار إلى محطة مترو قريبة، حيث لفظ أنفاسه بعد ذلك متأثراً بإصابته بالرصاص في رأسه بعد إطلاق النار على نفسه. وأضاف إن رجلي الشرطة القتيلين هما رافائيل راموس (40 عاماً) ووينغيان ليو (32 عاماً) وليو متزوج منذ شهرين ولراموس ابن عمره 13 عاماً. وأظهرت لقطات أخذتها وسائل إعلام مختلفة، حساباً على انستغرام منسوباً إلى برينسلي وعليه صورة لرجل أسود يرتدي نظارة وصورة منفصلة لمسدس فضي. وقال الحساب: أخذوا واحدا منا.. فلنأخذ اثنين منهم". وتضمن التعليق هاشتاغ لغارنر ولمايكل براون المراهق الذي قتل بالرصاص في فيرغسون في أوت. وقال انستغرام إن الحساب المنسوب لبرينسلي حذف. وقال براتون، إن برينسلي أصاب صديقته السابقة بجروح خطيرة بالرصاص في مقاطعة بالتيمور في ماريلاند في ساعة مبكرة من صباح السبت، قبل سفره إلى بروكلين حيث يوجد أقارب له. ووصف وزير العدل الأمريكي إيريك هولدر قتل الشرطيين بأنه عمل"همجي". وقال مايك اسحق وهو من سكان الحي لمحطة سي إن إن الإخبارية، إن المنطقة يقطنها إلى حد كبير أمريكيون أفارقة وإن التوتر يسودها منذ الاحتجاجات على قتل غارنر.