نشر الكاتب السعودي عبدالله بن بخيت، عبر حسابه على موقع "تويتر": "لم أجد في القرآن الكريم ما يحرم الخمر، ولا يوجد له عقوبة"، ونشر مغردون على مواقع التواصل وسما بعنوان # عبدالله_بخيت_يحلل_الخمر" عبروا فيه معظمهم عن صدمتهم بهذا التصريح الذي إعتبروه مخالفا للإسلام والنصوص الصحيحة. ونشرت مواقع سعودية رد الداعية "عبدالعزيز الطريفي" بقوله إن مستحل شرب الخمر "كافر"، وذلك بعد يوم واحد من زعم الكاتب "عبدالله بن بخيت" بأن شرب الخمر ليس محرمًا في الإسلام. وقال الطريفي، -عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "تحريم الخمر متواتر في الوحيين، وسُمّيت "أم الخبائث"، لأنها تولّدها أكثر من بقية الكبائر، كما أن إستحلالها من علامات الساعة ومستحلها كافر بالإجماع". وتثارأحيانا قضية تحريم الخمور وإباحتها في الإسلام نتيجة إختلاف الفقهاء حول تحريم الخمر والنبيذ بالذات ونشر الكاتب اليمني علي المقري كتابا أورد فيه من الحجج التي اتى بها من المصادر الموثوقة زاعما أن إباحة الخمر جاءت في الكثير من النصوص الصريحة التي يتغاضى عنها الفقهاء التكفريون. كما سبق وأباح عالم أزهري قبل سنتين شرب "البيرة" المصنوعة من الشعير و"الخمر" المصنوع من التمر، وكذلك النبيذ المصنوع من غير العنب ليس حراما طالما أنه لم يسبب السكر أو يذهب بعقل شاربه وقال د. سعد الدين الهلالي -أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف إن "تناول القليل من البيرة المصنوعة من الشعير، والخمر المصنوع من التمر، والنبيذ من غير العنب" الذي لا يسكر فهو حلال، طالما أنه لا يسبب حالة من السكر، وذهاب أو غياب العقل، أما الكثير الذي يسكر فهو حرام. ودافع الهلالي عن فتواه بشدة، وقال إن ما نقوله في هذا الصدد هو رأي الإمام أبي حنيفة، ومدون في كتبه منذ قرون وتابع لكن مشكلتنا تكمن في عدم القراءة، فالخمر الذي أخذ من عصير العنب فهو حرام، إذا شربه أدى إلى السكر، أما الخمر الذي يستخرج من التمر ويشرب ما دام أنه لم يسكر ليس حراما، مشيرا إلى أن أي نوع خمر لا يسكر ليس حراما، وعن الإنتقادات التي قد يتعرض لها نتيجة هذا الرأى، أكد الهلالي أن كل ما قاله إنما هو كلام موجود في كتب الإمام أبي حنيفة، وهي كتب ومناهج يدرسها طلاب الأزهر الشريف، مستشهدا بقوله "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ"، وأبو حنيفة من أهل الذكر.