الشروق تعد بالمزيد وفاء لقرائها تلقت "الشروق اليومي"، أمس، العديد من المكالمات الهاتفية والفاكسات، من كل جهات الوطن ومن الخارج، التي هنأت الجريدة بمناسبة احتلالها المركز الأول في المشهد الإعلامي الوطني بعد 8 سنوات من النشأة، وبأكثر من نصف مليون نسخة. * والحقيقة أن تلك المكالمات من القراء الأوفياء ما جاءت لتهنئتنا بقدر ما هنّأت نفسها احتراما للوفاء الذي شعرت به في كل خبر نشرناه أو مبادرة قمنا بها، حيث قوبلت كل أخبارنا بالثقة وجميع مبادراتنا بالدعم والمساندة غير المتوقعين أحيانا. * ولأن النجاح في المشهد الإعلامي الراهن أضحى منذ هذا الأسبوع اسمه الشروق، فإننا نحترم أيضا كل الكفاءات والقدرات البشرية التي صنعت التميز فيه، بدءا من طاقم إداري يعرف الفرق تماما بين تسيير جريدة لغرض الربح التجاري، وبين الإشراف على صوت إعلامي يحترم قيم الاختلاف، وينتصر لحقوق المواطنين البسطاء، وتميز أيضا بهيئة تحرير متماسكة قادرة على استخراج الإبداع والابتكار من داخل كل صحفي، حتى ولو كان حديث العهد بالصحافة. * الشروق هي أيضا جميع أولئك الباحثين عن الخبر الجواري في الولايات، والدوائر، والقرى، والمداشر، من غرب البلاد إلى شرقها، ومن شمالها إلى جنوبها، دون وصاية على قارئ أو مواطن، بل كان هذا القارئ في كثير من الأحيان شريكا في صنع الخبر وصياغته، ونصف المليون نسخة اليوم منكم تقابلها ملايين العبارات المليئة بالشكر والثناء منا، للقول أيضا أنّ التحدي لا يزال مرفوعا لتحقيق المزيد، طالما اقتنعنا أن هنالك في كل يوم شروقا جديدا!