يستأنف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الأيام القليلة القادمة زياراته الميدانية للولايات ومن المرتقب أن يحط الرئيس بإحدى ولايات الوسط خلال الأسبوع القادم ليشرف على تسليم أحد المشاريع الاستراتيجية الكبرى. * فيما يبقى الخطاب الذي سيلقيه الرئيس أمام إطارات الجيش الوطني الشعبي عشية ذكرى عيدي الاستقلال والشباب الأهم على الإطلاق، بالنظر إلى أهمية الموعد ومواءمته زمنيا للإعلان عن تعديل الدستور الذي يبقى مؤشرا رئيسيا لمعرفة ما ينوي الرئيس فعله في مرحلة ما بعد عشرة أشهر القادمة. * وحسب مصادر من محيط رئاسة الجمهورية، فإن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يعتزم استئناف زياراته التفتيشية للولايات المتبقية من رزنامة زياراته الولائية التي شرع في النزول إليها السنة الماضية، ولم تستبعد مصادرنا أن تكون وجهة الرئيس هذه المرة ولايات وسط البلاد كالجزائر أو البويرة والمدية أو بومرداس، وذلك على خلفية أن الرئيس خص غالبية ولايات غرب البلاد بزيارات شهري جوان وجويلية الماضي، فيما اختار ولايات شرق البلاد بداية شهر سبتمبر من السنة الماضية، حيث شمل بزيارته خمس ولايات كاملة هي جيجل، ميلة، أم البواقي، قسنطينة وباتنة، حيث تعرض موكب الرئيس لاعتداء إرهابي، ومنذ ذلك التاريخ سجلت أجندة رئيس الجمهورية خرجتين ميدانيتين، أولهما كانت لأقصى الجنوب عين صالح، والثانية كانت للعاصمة، إذ أشرف على تدشين محطة تحلية المياه. * الزيارة التفتيشية لرئيس الجمهورية هذه المرة من المرتقب أن تسجل تدشين وتسليم عدد من المشاريع الهامة، والتي تدخل ضمن البرنامج الخماسي الذي أعلن حياله أحمد أويحيي رئيس الحكومة حالة استنفار قصوى، ونقل على خلفيتها أوامر وتوجيهات الرئيس لوزرائه، حتى يتمكنوا من التسريع في وتيرة الإنجاز. كما تعد هذه الزيارات فرصة لمعاينة الرئيس شخصيا لنسبة تقدم الأشغال، وإمكانية الوفاء بتعهداته في الآجال المحددة، غير أن خطاب رئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات، عبد العزيز بوتفليقة، الذي سيلقيه لدى نزوله لوزارة الدفاع الوطني، أمام إطارات الجيش الوطني الشعبي، عشية ذكرى عيد الاستقلال، سيكون مهما جدا ويشد الأنظار إليه خاصة وأن الرئيس سبق له سنة 2006، وإن اختار نفس المنبر للإعلان عن نيته في تعديل الدستور الحالي، والذي صمت حياله منذ ذلك التاريخ، غير أن كل المؤشرات المتوفرة في الوقت الراهن تؤكد وجود شيئا يطبخ وقريبا سيعلن عنه.