أفرجت العدالة البريطانية عن جزائري، اشتبه بأن له "علاقة مباشرة" مع زعيم تنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، مساء أول أمس الخميس، بعد قضائه سبع سنوات حبسا بالمملكة المتحدة، على ذمة ترحيله إلى الجزائر، بناء على قانون الأجانب الجديد. * وأكد الناطق الرسمي باسم لجنة الاستئناف الخاصة بشؤون الهجرة نبأ الإفراج، وأوضح أن المفرج عنه يبلغ من العمر 45 سنة، ويرمز إليه بحرف "ي"، وكان مسجونا بحبس "لونج لارتن" الموجود بمنطقة "وورك إسترشير"، غرب بريطانيا، المعروف بأنه من أكثر السجون حراسة. * وجاء قرار الإفراج بعد الحكم الذي صدر لصالحه من محكمة الاستئناف (سياك)، التي ألغت قرارا بالترحيل، صدر في حق هذا الجزائري، من طرف لجنة الاستئناف الخاصة بشؤون الهجرة، بعدما اتهمته حكومة لندن بأنه أحد المسؤولين الرئيسيين ل "جماعة إرهابية" خططت اعتداء ضد سوق تباع فيه هدايا عيد الميلاد، بمدينة ستراسبورغ شمال شرق فرنسا في سنة 2000، إضافة إلى اتهامات بالتحضير لاعتداءات ضد مطار "لوس أنجلس" غرب الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشددة على أن المشتبه به يتقلد مرتبة مرموقة في الهيكل التنظيمي الذي يتزعمه المنشق السعودي أسامة بن لادن، بعد أن تلقى تدريبات في مخيمات المقاتلين في أفغانستان. * وتم إيقاف هذا الجزائري في فيفري 2001 بمطار "هيثرو" بلندن، بينما كان يهم بركوب طائرة متجهة نحو المملكة العربية السعودية، بجواز سفر مزور، ومنذ ذلك اليوم حرصت الحكومة البريطانية على عدم إظهار صورة هذا المشتبه به، ولا "الجماعة الإرهابية" التي يدير شؤونها، وكذا مكان سجنه. * وذكرت مصادر إعلامية غربية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تبحث عن إمكانية ترحيل المتهم "ي" لمحاكمته بتهمة تحضيره لهجوم بالقنابل على مطار لوس أنجلس في نهاية 1999، غير أن تعذر حصول الطرف الأمريكي على شهادة من الجزائري الآخر، أحمد رسام، تدين الأول، حالت دون تمكنها من إقناع العدالة البريطانية بالموافقة عل ترحيله.