حجز وإتلاف 42 ألف نبتة عفيون ونصف طن أخرى مجففة خلال سنة * تمكنت أمس، مصالح الدرك الوطني بولاية قالمة من اكتشاف حقل لمادة المخدرات من نوع "الأفيون" داخل حديقة في طور الإنجاز في عملية تعد الأولى على مستوى هذه الولاية الحدودية مع أكبر مدن الشرق الجزائري. * وتحفظ أمس المحققون عن تقديم أية معلومات على خلفية التحقيق الجاري مع مالك الفيلا وبعض البنائين، وتفيد المعلومات المتوفرة لدى "الشروق اليومي"، أن أفراد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بقالمة قاموا بناء على معلومات بنقل عينة من النباتات المزروعة إلى المخبر الجهوي للشرطة بقسنطينة، حيث أكدت التحاليل أنها "مادة الأفيون". * وتعد هذه سابقة أولى، ويعتبر العفيون من أخطر أنواع المخدرات، حيث يؤدي إدمانه إلى كسل المعدة والأمعاء والإمساك المزمن وبعد فترة من إدمانه يؤدي إلى احتقان المخ ونزفه وتليف الكبد، ويربط الأطباء بينه وبين الانحرافات الجنسية كالشذوذ الجنسي والدعارة ويعتبر الأفيون من أكثر المهبطات الطبيعية شهرة، حيث يحتوي على أكثر من 35 مركبا كيميائيا أهمها المورفين والكودايين، وقد ينمو تلقائيا، كما هو الحال في الدول الواقعة في شمال البحر الأبيض المتوسط. * وإن كان المحققون في هذه القضية يؤكدون أنها "كمية محدودة"، إلا أنها مؤشر على اتجاه شبكات تهريب المخدرات من التهريب والترويج إلى الإنتاج شرق البلاد، خاصة وأن مزارعي هذا النوع من المخدرات يكونون قد استفادوا من مساعدة تقنية في طريقة التعامل مع نبتة القنب الهندي، كما يشتغل المحققون على مصدر النبتة التي لا يستبعد أن يكونوا تحصلوا عليها من المغرب عن طريق الشبكات التي لها امتداد مع المغرب بعد أن كانت الظاهرة منتشرة بشكل أكبر في المناطق الحدودية الغربية مع المملكة المغربية باعتبارها مصدر المخدرات بأنواعها. وكان مدير الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها عبد المالك السايح قد حدد مناطق زراعة نبتات المخدرات في ولايات بجاية، باتنة، الوادي، معسكر، تيزي وزو، العاصمة، حيث تم اكتشاف بعض النبتات المزروعة في زرالدة، بينما كانت قالمة مصنفة كمنطقة عبور لموقعها على محور المدن الشرقية الكبرى مثل قسنطينة على بعد 100كم و عنابة 60 كم وسكيكدة 60 كم إضافة إلى قربها من تونس. * وتم اكتشاف سلسلة من مزارع الأفيون قبل سنتين بمنطقة أدرار جنوب البلاد بعد أن استغل الفلاحون عزلة المنطقة وبعدها لإنتاج هذه المادة وتوصلت التحقيقات الأمنية في هذه القضايا إلى أنها كانت موجهة للبيع استنادا إلى الأكياس المحجوزة ويكون تضييق الخناق على الفلاحين دفع المهربين إلى الاتجاه إلى مناطق شرق البلاد، كشفت مصادر أمنية أنه تم حجز 100 ألف نبتة من الأفيون أنتجتها 20 هكتارا من الأراضي الفلاحية بأدرار نحو تيزي وزو وبجاية. * وتمكنت مصالح الأمن بين درك وشرطة من اكتشاف مزارع لإنتاج العفيون بكل من: أدرار، تيزي وزو، العاصمة، بجاية، وقد تم حجز 100 ألف نبتة من هذه المخدرات، وعدد المزارع المكتشفة 16 مزرعة، وأوقف 20 شخصا. * وفي الوقت الذي كانت زراعة الحشيش تتم في مزارع صغيرة في بعض المنازل، وكانت مصالح الأمن قد تمكنت من حجز ما لا يقل عن 60 ألف شجيرة أفيون بأدرار في أفريل الماضي، في حين حجزت مصالح الدرك الوطني خلال السداسي الأول من السنة 88333 نبتة. *