باشرت المديريات الفلاحية على المستوى الوطني منذ أمس الأول الإجراءات الخاصة بتسجيل الفلاحين الذين يمتلكون كميات معتبرة من منتوج البطاطا، حيث شرع الفلاحون في سحب دفاتر الشروط واستمارات الالتزام والعقود، وتستمر هذه العملية إلى غاية 15 أوت المقبل. * تتوقع وزارة الفلاحة تخزين حوالي 150 ألف طن من مادة البطاطا عشية شهر رمضان، وقد حدد سعر الشراء ب 20 دج على أن يكون البيع فيما بعد ب 25 دج للكيلو غرام الواحد. ويبقى الهدف الرئيسي من وراء هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها في الحفاظ على المنتوج الوطني من البطاطا إثر الكميات الهائلة التي تم تسجيلها هذا الموسم، بعد حصول تخوف لدى الفلاحين من فساد المنتوج. * وفي ذات السياق كشف السيد حمداوي، مدير الفلاحة لولاية الجزائر "للشروق اليومي" أنه تم وضع كل الآليات واتخاذ جميع التدابير التقنية والإدارية والمخصصات المالية لتغطية هذه العملية، وأكد المتحدث أن إخراج كميات البطاطا المخزنة لن يكون إلا بقرار من الوزارة الوصية، إضافة إلى تخصيص السلطات منحة التخزين لأصحاب غرف التبريد وكذا 1.5 دج للكيلوغرام الواحد كتأمين على المنتوج. * وقال مدير الفلاحة أن التدابير التحفيزية التي أقدمت عليها الحكومة مؤخرا والمتمثلة في امتصاص فائض الإنتاج وتخزينه إلى حين لدى مؤسسات عمومية وخاصة للقيام في الوقت المناسب بإعادة تسويقه وفق خطة تضمن التوازن في توزيع هذه المادة الإستراتيجية، وأكد مدير القطاع أن هذه التدابير ستساهم في حفظ الإنتاج الوافر للبطاطا في الولايات الذي تضاعف بشكل ملحوظ، ومعالجة نقص الإمكانات وقدرات التخزين، وقد تم إخطار جميع الفلاحين بهذه الإجراءات والتدابير التي كان لها حسب مديرية المصالح الفلاحية الآثار الإيجابية في التخفيف من تخوف الفلاحين أمام هذا الإنتاج الكبير الذي لم توازيه الوسائل الكافية للتخزين. وفي الأخير، أشار محدثنا إلى الإقبال الكبير من طرف الفلاحين والإتصالات العديدة التي تهاطلت على مديريات الفلاحة للإستفسار عن العملية.