جنود تشاديون ملف كان ينتظر من فتحه الكثير، بما أنه متعلق باختطاف سياح أجانب وتمويل للجماعات الإرهابية بالسلاح الخفيف والثقيل، متورط فيه أربعة من مساعدي "عمار صايفي" المدعو "عبد الرزاق البارا"، لكن معالجة الملف أرجئت للدورة الجنائية المقبلة بسبب غياب دفاع متهمين اثنين هما (ق.عبد المجيد) 23 سنة فقط، المكنى "عاصم أبو عقبة"، و(ب.بنعاليا) 27 سنة من ولاية الجلفة. * وهو ما جعل قاضي الجلسة يأمر بتعيين محاميين تلقائيين للدفاع عن المتهمين المذكورين في الدورة المقبلة، في حين حضر دفاع بقية المتهمين. ومما ينسب إلى المتابعين الأربعة، أنهم انخرطوا في الجماعات الإرهابية النشطة في ولاية باتنة سنة 1994، كما أن بعضهم شارك في عملية تهريب حوالي 1200 سجين من سجن تازولت بباتنة، وإلحاق حوالي 200 من الفارين بجبال عين الكرشة و200 أخرى بجبال تاغدة والبقية بجبال شلعلع، وأكدوا انضمامهم لجماعة المدعو "نبيل صحراوي" الذي قضت عليه قوات الأمن. * وتضمنت تصريحاتهم أيضا عملية استيلائهم على 50 مسدسا و53 رشاشا، كما تحدث المتهمون عن طريقة تولية درودكال إمارة "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وتعيين "البارا" أميرا لمنطقة الشرق، وتنفيذ الاعتداءات الإرهابية ضد قوات الأمن والجيش، وسرقتهم للسيارات رباعية الدفع من شركات مختصة في التنقيب عن البترول بالجنوب الجزائري، والتي باعوها لأجانب من جنسيات موريتانية ونيجيرية، كما اعترفوا بشرائهم لأسلحة حربية من دولة مالي، منها رشاشات وقذائف، وأنهم كانوا يحضرون حلقات لإرهابي من جنسية يمنية كان منخرطا معهم، ويحثهم على إقامة ما يسمى ب "الدولة الإسلامية" بالقوة،. * والذي قضت عليه قوات الأمن لاحقا، كما تحدثوا عن الفدية التي تحصلوا عليها مقابل إطلاق سراح السياح الألمان، والتي وجهت حسبهم لشراء مسدسات و300 بندقية ومدافع وسيارات رباعية الدفع، وأنهم كانوا ينوون شراء أسلحة ثقيلة من دولة التشاد منها صواريخ طويلة المدى وألغام، إلى غاية إلقاء القبض عليهم من طرف جماعة تشادية وتسليمهم للجزائر.