للمرة الثانية على التوالي يقر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بسوء بعض الخيارات الاقتصادية؛ فبعد اعترافه بجسامة قانون المحروقات في طبعته الملغاة، وخطرها على مستقبل الأجيال. * اعترف بالأمس بجسامة خطأ الخوصصة والمسار الذي اتخذته في الجزائر. إلى هنا الأمر عادي، لو أن زعيمة حزب العمال لم تشتغل على هذين الملفين ولم تغرقهما في الانتقادات، فهل يجوز أن تكون مقاربة لويزة حنون أصح وأحسن من الوصفات التي تلقتها الحكومة ودفعت لأجلها الملايير من الأموال كتكاليف استشارة. هذا الإسقاط يحيلنا إلى الاستفهام عن قنوات الاتصال بين الحكومة، فعالية الأحزاب السياسية وتأثيرها والعمل بمقترحاتها، خاصة وأن الرئيس ركز في خطابه على روح المبادرة والاقتراح.