رادوفان كاراجيتش يمثل أمام محكمة الجزاء الدولية كشف السفاح الصربي رادوفان كرادجيتش، الذي مثل أمام محكمة الجزاء الدولية ليوغسلافيا السابقة، أن الولاياتالمتحدة قايضته خلال توقيع اتفاقات دايتون في 1995 بين ترك الحياة السياسية مقابل عدم ملاحقته قضائيا. * كما اتهم في وثيقة نشرتها الجمعة محكمة الجزاء الدولية ليوغسلافيا السابقة المفاوض الأمريكي ريتشارد هولبروك بأنه أراد تصفيته جسديا بعدما عجز عن الوفاء بالتزاماته التي اتخذها باسم الولاياتالمتحدة.. وخلال مثوله أمام المحكمة، قال جزار سبرينيتشا التي خلفت 8 آلاف قتيل، أنه توصل لاتفاق مع السفير الأمريكي السابق لدى الأممالمتحدة، ريتشارد هولبروك، يقضي بتنحيته عن منصبه واعتزاله الحياة العامة والسياسية، وفي المقابل تحترم الولاياتالمتحدة التزاماتها.. وأكدت أسرة كرادجيتش مرارا أن هولبروك المفاوض الأمريكي لدى الرئيس اليوغسلافي حينها سلوبودان ميلوسيفيتش وعد بأنه لن يسلم كرادجيتش إلى محكمة الجزاء إذا تم إبعاده عن الحياة السياسية والعامة.. وكانت فلورانس هارتمان المستشارة والمتحدثة باسم المدعية العامة السابقة لمحكمة الجزاء كارلا ديل بونتي قالت إنه قبل 1997 لم يتخذ جنود حلف شمال الأطلسي أي خطوة لاعتقال كرادجيتش. وقالت إنه »كان يمر أمامهم للتوجه من مكتبه إلى منزله«، مشيرة إلى أن الحلف كان ينشر حينها أكثر من 60 ألف عنصر في البوسنة والهرسك. ونفت الولاياتالمتحدة أن تكون أبرمت اتفاقا مع كرادجيتش. ووضعت اتفاقات دايتون التي وقعت في نوفمبر 1995 حدا لحرب البوسنة التي أوقعت بين عامي 1992 و1995 أكثر من 100 ألف قتيل..