كشف وزير التجارة عمارة بن يونس، أن رخصة الاستيراد التي ستصدرها الحكومة، ستمس حوالي 20 منتوجا، من بينها السيارات والإسمنت، مؤكدا أن "ما عدا رئيس الجمهورية لا أحد يمكنه توقيفي في مسعى تطهير التجارة الخارجية"، وأنه لا داعي لإثارة مسألة استيراد "الموز والكيوي" للتغطية على منتوجات أخرى أهم. وقال عمارة بن يونس، خلال إشرافه على إطلاق عملية الأسواق الجوارية تحضيرا لشهر رمضان بقصر المعارض، أمس، بشأن رخص الاستيراد التي تعكف حاليا أربعة قطاعات وزارية على تحضيرها، والتي خلقت - حسبه - جدلا كبير حتى قبل إصدارها، أنها ستشمل حوالي 20 منتوجا يهدد الاقتصاد الوطني وأضحى يشكل عبئا على فاتورة الاستيراد، من بين هذه المنتوجات السيارات والإسمنت، حيث خص الوزير هذين المنتوجين بتقديم أرقام تخص تكلفة استيرادها الباهظة . وبنبرة حادة، أشار بن يونس إلى محاولات "مافيا" الاستيراد التشويش على مسعى الحكومة في تطهير التجارة الخارجية، وهذا من خلال إثارة مسائل هامشية في ملف الاستيراد، والتطرق للحديث عن فاتورة الكماليات كالكيوي والموز، مواصلا قوله في هذا السياق "لا أحرم الجزائريين من أكل الموز والكيوي"، وأنه "لا داعي لمغالطتنا بهذه الأمور"، لأن المشكل ليس في استيراد هاتين المادتين - يضيف - وإنما في مواد أخرى أكبر واهم، أضحت تشكل عبئا حقيقيا على فاتورة الاستيراد الوطني وتهدد المنتوج المحلي. كما شدد بن يونس، مرة أخرى أن مسعى الحكومة في ضبط التجارة الخارجية ودعم المنتوج الوطني، من خلال استحداث رخص الاستيراد لا يعني بأي حال من الأحوال تقييد التجارة الخارجية. وعن عملية إطلاق الأسواق الجوارية في شهر رمضان "مستهلك جزائري"، أكد ذات المسؤول عن تجنيد عدة قطاعات وزارية، ستعمل بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين والولاة وكافة المصالح التابعة لقطاع التجارة وهذا بغرض إنجاحها، مؤكدا أن الهدف من إطلاقها خلال شهر رمضان هو الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، وحماية المنتوج المحلي. وأرجع المتحدث أزمة ارتفاع الأسعار والندرة التي تظهر كل سنة بمجرد حلول شهر رمضان، إلى العادات السيئة لدى غالبية الجزائريين، والمتمثلة في التبذير والتخزين، حيث أكد أن السنة الماضية تم تبذير 120 مليون خبزة، في وقت، أضاف الوزير انه تباحث مع عدة وزراء تجارة لدول إسلامية، الذي قال عنهم أنهم يعانون من نفس المشكل. وعن عملية تنظيم الأسواق "الرمضانية" قال المتحدث أنه لحد الآن تم تحديد 175 موقع بعد استجابة 22 ولاية، على أن يتم تحديدها بالكامل في الأيام المقبلة.