اهتزت مدينة تيزي وزو، صبيحة الأربعاء، على وقع شجار بالأسلحة النارية كان بطلاه شرطيين بالزي المدني، حيث حاول أحدهما قتل الآخر بمسدسه، في حين رد الثاني بإطلاق عيارات نارية عشوائية وهو يفر وسط الطريق، ليتوارى بين العمارات المحاذية للشارع مسرح الجريمة، متلقيا 4 رصاصات في مختلف أنحاء جسده، وتعقبه الجاني على قرابة 200 متر، ليخاطر حارس حظيرة حي 20 أوت بحياته لإنقاذ الضحية من مطارده. الحادث الذي كان شبيها بأفلام بوليسية، وقع حسب ما استقته "الشروق" من شهود عيان، حين توقفت سيارة نفعية قرب كشك بحي 5 جويلية بوسط المدينة، على متنها ثلاثة شرطيين بالزي المدني، نزل أحدهم للمغادرة قبل أن يعود بشكل هستيري ناحية المركبة، التي واجهه راكب فيها بعيارات نارية، فقام بالرد عليها وهو يفر هاربا وسط الطريق ناحية عمارات حي "كناب" المحاذي، إلا أن زميله تعقبه محاولا القضاء عليه، إلى أن خارت قوى الشرطي المصاب. وحسب نفس الشهود، فقد كان مصابا ب4 رصاصات، ثلاث في البطن وأخرى بالكتف، أمسك به حارس حظيرة السيارات الموجودة بالحي محاولا إسعافه مخاطرا بحياته أمام الشرطي الثائر وهو حامل سلاحه، قبل أن يفر هذا الأخير تاركا ضحيته غارقا في دمائه. وقد تمكن شباب الحي من إسعاف الضحية، المدعو "إ. م. أ"، البالغ من العمر 46 سنة، قبل وصول المصالح المعنية، حيث وصفت حالته بالخطيرة، ونقل إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى تيزي وزو، في حين سلم الجاني نفسه لدى مصالح أمن الولاية بعد الحادثة بقليل. وعملت "الشروق" من مصادر مطلعة أن المتورطين في الحادثة عونان في فرقة متنقلة للشرطة القضائية، تابعة لأمن ولاية تيزي وزو. وبدورها، السلطات الرسمية، وفي مقدمتها المصالح المعنية بالقضية، لم ترد على اتصالات الصحفيين، كما لم يصدر عنها إلى غاية كتابة هذه السطور، بيان يتضمن معلومات رسمية عن الحادثة التي اهتزت لها الولاية، خصوصا أن حياة المارة كانت في خطر جراء تبادل إطلاق النار بين الطرفين.