يشهد مشروع الطريق الإجتنابي الثاني للعاصمة، الرابط بودواو بزرالدة، إعادة هيكلة كلية، جعلت مداه الطولي يقفز من حدود 61 كيلومترا الى 200 كيلومتر، من شأنها أن تعبر تراب أربع ولايا تعد الأهم في الجهة الوسطى من البلاد، من حيث تدفق حركة المرور والتبادلات التجارية برا. * إذ أن المشروع يعبر ولايتي بومرداس والعاصمة ويصل الى ولايتي البليدة وتيبازة، ومن المرتقب أن يشرع في تسليم أجزاء منه قريبا جا على أن تعتمد سياسة التسليم الجزئي لأشطره. * وقد سطر أمس وزير الأشغال العمومية عمر غول، خلال زيارته للمشروع أولويات تلزم المؤسسات المنجزة باتباعها، من شأنها التعجيل في إنجاز المشروع الذي بوسعه أن ينهي معاناة العاصميين مع الطريق السريع عبر مور الدارالبيضاء بن عكنون، والولايات المحاذية لها، إذ أمر الوزير بالتعجيل في تسليم المقطع الرابط بين منطقتي زرالدة والدويرة في مرحلة أولى، على أن يتم في مرحلة لاحقة تسليم المقطع الرابط بين منطقتي بئر توتة وأولاد عمر، وذلك لما يشكله هذا المقطع من أهمية لضمن الولوج السهل الى المنطقة الصناعية بالرويبة. * وفي هذا السياق أمهل عمر غول المؤسسات المشرفة على إنجاز المشروع، مدة 15 يوما لإنهاء كل المنشآت بما فيها تلك المنشآت التي تعتبر مجار للمياه، في حين تم تحديد مدة 3 أسابيع كأقصى حد للمؤسستين الإسبانية والبرتغالية إنهاء المنشآت الفنية ومحاور طرق الروابط التي توصل بين النقاط الحدودية للولايات الأربع، أما في مرحلة أخيرة فسيتم إنهاء محوّل بالرحمون على مستوى ولاية بومرداس. * إعادة هيكلة الطريق الإجتنابي الثاني الذي يعتبر السبيل الوحيد لكفيل بإنهاء حالة الاختناق التي يشهدها الطريق السريع على مستوى الدارالبيضاء بن عكنون، يترتب عنها ضمان مسالك مرورية جديدة، وامتدادات إضافية ومباشرة الى عدد من المراكز الحيوية والاستراتيجية، كالمطار الدولي هواري بومدين، وكذا ربط الطريق السريع بالمدينة الجددة سيدي عبد الله بأزيد من 12 كيلومترا، عوض الكيلومتر الواحد الذي كان مقررا عند بداية المشروع، ليصبح هذا الامتداد الجديد مكسبا لشبكة الطرقات بولاية تيبازة، دون إغفال المسار الذي سيربط هذا الطريق بمسار الطريق السيار شرق-غرب. * الطريق الإجتنابي الثان للعاصمة، والذي يشهد المراحل النهائية في عديد من أجزائه، ستنطلق به عملية وضع الإسفلت بعد أن فرغت الشركات المنجزة من تهيئة الأرضية، والمحولات والجسور التي تربط مقاطعه، موازاة لذلك سيشرع في تجهيز المنشآت الفنية الجاهزة، استعدادا لفتح أشطره التي من شأنها أن نفس عن عدد كبير من المحاور التي تسجل اختناقا كالدويرة والسحاولة، دون إغفال أدواره الاجتماعية الاقتصادية على خلفية فك عزلة عدد كبير من البلديات كالمعالمة والسويدانية ومفتاح وأولاد موسى. *