أكد وزير الأشغال العمومية عمر غول، أمس، أن الطريق الدائري الثاني للعاصمة بودواو باتجاه زرالدة الذي فاوتت نسبة إنجازه 80 بالمائة، كفيل بتحفيز الاستثمارات في عديد من الولايات بوسط شمال البلاد، خاصة بالولايات الثلاث التي يعبرها موازاة لعملية إعادة توزيع الحركة المرورية على النحو الذي سيتم فيه إنهاء معاناة مستخدمي الطريق السريع الدارالبيضاء باتجاه بن عكنون. * وأوضح وزير الأشغال العمومية في تصريح للصحافة عقب الزيارة التفتيشية التي قادته أمس لمشروع الطريق الدائري الجنوبي للعاصمة، مستوى شطره الرابط بين زرالدة وبئر توتة، أن هذا المشروع الذي تجاوزت نسبة تقدم أشغاله 80 بالمائة "سيفتح آفاقا اقتصادية جديدة ويفك عزلة عدد من المناطق والتجمعات السكنية، مما سيشكل محركا تحفيزيا للاستثمارات في الولايات الثلاث التي يمر بها رواق المشروع، ومعلوم أن هذا المشروع الذي ارتقى مداه إلى 200 كيلومتر بعد أن كان عند حدود 68 كيلومترا كل من ولايات الجزائر، بومرداس والبليدة. * وفي سياق إبراز مردودية المشروع الذي أضحى الحل الوحيد لتوزيع الحركة المرورية المركزة على محور طريق الدارالبيضاء بن عكنون، قال الوزير إن الطريق الجانبي الثاني كفيل باستحداث فضاءات اقتصادية على ضفتي مسار الطريق بعد الانتهاء من إنجازه والتي من المرتقب أن يتم فتحها أمام حركة المرور بحسب التقديرات الأولية لوزير القطاع خلال السداسي الأول من السنة الجارية. الفضاءات الاقتصادية الجديدة من شأنها أن توفر مناصب شغل جديدة وقارة. * وقصد دفع وتيرة الإنجاز وقف الوزير عند المنشآت الفنية الكبرى التي يحتويها المشروع، على خلفية أنها العنصر الأهم في تحديد مدى جاهزية المشروع، ومن هذه المنشآت جسر السويدانية الكبير الذي يبلغ طوله 700 متر والمحول المتمركز بالقرب من القطب التكنولوجي لسيدي عبد الله إلى جانب نفق بن شعوة الواقعة بين السويدانية وبئر توتة. * وحسب تصريحات غول دائما فإن الطريق الجانبي الثاني الذي أوكلت مهمة إنجازه إلى المجمع الجزائري البرتغالي الإسباني، فسيسمح باستقطاب حوالي 70 بالمائة من السيارات التي تسلك حاليا الطريق الجنوبي الرابط بين بن عكنون والدارالبيضاء. كما تقول معطيات الوكالة الوطنية للطرق السريعة إن هذا المشروع الذي قفز طوله الإجمالي من 68 كلم حسب المخطط الأولي إلى أكثر من 200 كلم تم دعمه بعملية ربط جديدة تشمل المحولات والمنافذ، وذلك قصد ضمان ربط الطريق الجانبي مع عديد من المرافق الاجتماعية والاقتصادية، وضمان ولوجه الى الطريق السيار شرق غرب والطريق الجانبي لجنوب العاصمة (زرالدة-بن عكنون) والمنطقة الصناعية للرويبة بالإضافة الى المسلك الذي تم استحداثه باتجاه القطب التكنولوجي بسيدي عبد الله.