اعترف محمد عيسى، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الإثنين، بخطورة الخطاب الديني المتطرف في ظل وجود قنوات فضائية تروج لهذا الخطاب باسم الطائفية. وقال عيسى لدى إشرافه على افتتاح الملتقى الدولي الأول حول الإعلام الديني، بجامعة عبد الحميد بن باديس لولاية مستغانم، إنه إضافة إلى الفضائيات الدينية التي تروّج للخطاب الديني المتطرف، فإن هناك الآلاف من المواقع الإلكترونية التي قدرها الوزير وفق آخر الدراسات بنحو 46 ألف موقع تكفيري يروج لعقيدة الجهاد، تصب جميعها في مصلحة تنظيم "داعش"، الأمر الذي يوفر لهذه المجموعات التكفيرية مزيدا من الموالين الجدد، خاصة من الأوروبيين "حيث أصبح الإرهاب متاحا للجميع" يقول الوزير. وأكد عيسى على ضرورة أن تنخرط الجزائر في عملية ترشيد الخطاب الديني بوسائل إعلام وطنية على اعتبار أن مفهوم التدين لا ينفصل عن الوطنية من خلال الاعتماد على التعريف بخصوصيات الشخصية، والهوية الجزائرية عبر خريطة طريق تعتمد على التكوين، "يقع على الجزائر اليوم مهمة النهوض بالإعلام الديني، خاصة في ظل انتشار الإعلام المرئي المتمثل في الفضائيات على نطاق واسع، الأمر الذي يجعل الجزائر تضطلع بدور ريادي في المنطقة العربية قياسا بتجربتها في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف الديني".