تشير الإحصائيات الأخيرة المسجلة في الجزائر إلى أن عدد الممرضين على المستوى الوطني تجاوز 90 ألف ممرض، بمعدل ممرض واحد لكل 20 مريضا، مع أن المقاييس المعمول بها دوليا ضبطت المعدل بممرض واحد مقابل 04 مرضى، وهو ما يعتبر نقصا، موزعين على 22 تخصصا تتوفر عليها مختلف أقسام ومصالح المؤسسات الاستشفائية العمومية والعيادات المتعددة الخدمات، كمصلحة الاستعجالات، مخابر التحاليل الطبية والأشعة، الأمراض المعدية، الإنعاش ومصالح أمراض النساء والتوليد. * وبحكم الممارسة المهنية التي تتطلب الاحتكاك المباشر مع المرضى من حيث تقديم الإسعافات والرعاية المستمرة تجعل الممرض في حالة خطر، تشكل في الغالب تهديدا حقيقيا على صحته وحياته بنسبة تتراوح بين 10 - 15 بالمائة، 05 بالمائة منها تؤدي إلى الوفاة. ومن هذه الأخطار، إمكانية انتقال عدوى الفيروسات والبكتيريا المسببة لبعض الأمراض، كالتهاب الكبد الفيروسي والسل والأمراض المعدية كالتيفوئيد، وكذا الناتجة عن التعرض المتكرر للإشعاعات، ناهيك عن حالات الإصابة بأمراض العصر، كمرض فقدان المناعة المكتسبة "الإيدز"، علاوة على الضغوط النفسية اليومية التي يتعرضون لها أثناء القيام بواجبهم الطبي، وهذا كله أمام غياب الحماية القانونية لهم والتكفل النفسي بهم.