صورة من تفجير تيزي وزو/ تصوير: مكتب الشروق في تيزي وزو توصلت التحريات التي قامت بها مصالح الأمن إلى تحديد هوية الانتحاري الذي استهدف مقر الإستعلامات العامة بتيزي وزو، وقال بيان صدر الأربعاء عن وزارة الداخلية، أن الأمر يتعلق بالمدعو "صحاري مخلوفي" المدعو "أبو مريم" ويعرف ب"حذيفة" وكذلك باسم "أيوب". * وأضاف البيان أن "هذا الإرهابي من مواليد 24 أكتوبر 1973 بالقبة بالعاصمة، وكان محل بحث منذ 2 جوان 2007 على خلفية التحقيقات الأمنية في الاعتداءين الانتحاريين بالعاصمة وقد نشرت صوره في جميع مصالح الأمن". * * واستنادا إلى وزارة الداخلية، فقد تم تعيين الارهابي "حذيفة" العام الماضي أميرا لكتيبة "النور" كما سبق ل"الشروق" أن أشارت إلى ذلك في عدد سابق خلفا للإرهابي "غازي توفيق" المدعو "الطاهر"، وتنسب له حسب البيان عملية التدبير لاعتداءات انتحارية بالعاصمة أهمها تفجيري 11 ديسمبر الذي استهدف مقر المفوضية الاوروبية والمجلس الدستوري. * * وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أن انتحاري تيزي وزو كان يعاني "منذ مدة قصيرة من انهيار عصبي جراء مرض خطير على مستوى أطرافه السفلى"، ويكون قد تم تجنيده للتخلص منه وهو ما يؤكد المعلومات التي أوردتها "الشروق" حول تجنيد انتحاري مريض في اعتداء تيزي وزو، وسبق لقيادة التنظيم أن جندت معاقا حركيا في اعتداء انتحاري استهدف مقر أمن الناصرية ببومرداس وشيخ استهدف مقر المفوضية الأممية بعد أن أصبح عاجزا ومهمشا وكلف بحراسة المجندين الجدد وصبي في ال15 من عمره لاستهداف ثكنة حراس السواحل بدلس، لكن اللافت أن انتحاري تيزي وزو وإن كان من المجندين الجدد إلا انه كان يشغل منصب "أمير" كتيبة النور التي تعد أهم كتيبة في المنطقة الثانية تنشط بولاية تيزي وزو رغم قلة خبرته وصغر سنه مما يعكس ارتدادات القضاء على الجيل المؤسس، وأبرز قيادات التنظيم الارهابي وأصبح "درودكال" في ظل الحصار "يتخلص" من أتباعه "العالة" في اعتداءات انتحارية.