كشف منصف المرزوقي، رئيس تونس السابق، المشارك في أسطول الحرية ثلاثة، ل "الشروق"، أن "المنطقة المغاربية بصدد التحضير لأسطول رابع يعكس تمسكها بالقضية المركزية، فلسطين". يأتي هذا في وقت يوشك أسطول الحرية 3 على الانطلاق، وسط جدل واسع بسبب التحاق إذاعة إسرائيلية بالمشاركين. بينما يرتقب المشاركون في أسطول الحرية 3 على أحر من جمر، إشارة الانطلاق، يكشف منصف المرزوقي في خطوة ضغط جديدة، أن المغرب العربي يسير في اتجاه تنظيم أسطول رابع لكسر الحصار عن غزة. وقال المرزوقي في تصريح ل "الشروق": "إن مسلسل الأساطيل لن يتوقف ما لم تفك إسرائيل حصارها عن غزة". ودون أن يذكر تفاصيل المبادرة المغاربية لتنظيم أسطول رابع، قال المتحدث: "إنها خطوة تعزز تمسك المغاربيين بالقضية المركزية فلسطين حيث يتعين علينا جميعا ألا نجعل مما يعيشه الوطن العربي من أزمات، ذريعة لنسيان القضية الأم"، مضيفا: "لن يثنينا أحد عن إبقاء فلسطين في صلب اهتماماتنا". وقال مصدر عليم موجود باليونان: "إن أسطول الحرية الرابع مرتقب أن ينطلق ما بين شهري سبتمبر أو أكتوبر". إلى ذلك، أكدت قيادة أسطول الحرية 3 على لسان زاهر البيراوي "أن الترتيبات المادية للأسطول اكتملت ونحن مستعدون للانطلاق" لكنه أبقى على التحفظ باسم القيادة على تاريخ وموقع الانطلاق، إذ لا يزال المنظمون يقولون للمشاركين إن الانطلاق وشيك وعلى بعد ساعات، مبررين ذلك "بضرورة الاستفادة من تجارب سابقة". لجنة التنظيم بدت أمس منهمكة في تنقيح قوائم المشاركين وتوزيعها على السفن المشكلة للأسطول، وقد دون أعضاؤها أسماء المشاركين وتواريخ ازديادهم وجنسياتهم كما وردت على جوازات سفرهم، وهي العملية التي رأى فيها المشاركون "دليلا على قرب الانطلاق، بعد أسبوع كامل من الانتظار باليونان"، مثلما يقول أحد المشاركين من جنوب إفريقيا. ويعتمد المنظمون في طبعة أسطول الحرية هذه على استراتيجية جديدة، سيتم شرحها بعدما ينطلق الأسطول، كل ما قيل عنها "إنها عصارة تجارب سابقة تساعد على سلامة المشاركين وتضع إسرائيل أمام ضغط أكبر، سيتم شرح تفاصيلها بعد انطلاق الأسطول". هذا ويعيش المشاركون حالة من السجال بسبب التحاق القناة الإذاعية الثانية الإسرائيلية بالأسطول، للمشاركة. الإذاعة يقول المنظمون إنها "ضمان للشفافية والطابع السلمي الذي ينبغي أن تفهمه إسرائيل". وقد نقلت مصادر أن نائب الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس هو صاحب الفكرة، من أجل الضغط على إسرائيل من الداخل، بينما تحفظ النائب البرلماني يحي السعود على مشاركة الإذاعة الإسرائيلية وتساءل قائلا: "ما أدراني ألا يكون للصحفي الإسرائيلي مهمة استخباراتية؟"