أسعدت الصغيرة لينة بودن من قسنطينة عائلتها بحصدها لمعدل 19.73 في شهادة التعليم المتوسط، وقالت لينة للشروق بأن نتيجتها هي ثمار عمل منذ المدرسة القرآنية، حيث حافظت على المركز الأول على مدار سنواتها الدراسية من دون أن تلجأ في حياتها للدروس الخصوصية، لينة التي صامت رمضان منذ اليوم الأول، تساعد والدتها المهندسة في الكيمياء، في المطبخ وترى نفسها في المطالعة، إذ لا هواية لها سوى قراءة الكتب وتتبع جديد العالم في التكنولوجيا. وقالت لينة ل "الشروق" بأن حلم حياتها أن تصبح أستاذة جامعية تدرّس الرياضيات، التي تتفوق فيها إذ عقدت اتفاقية مع المعدل 20 من 20 في الرياضيات، منذ أن دخلت إكمالية عبد الحميد الكاتب بحي المنى بقسنطينة التي درست فيها.. ويقول والدها وهو خريج الجامعة وحاصل على شهادة جامعية في الإعلام الآلي، بأن ابنته لينة أنقذته من الدروس الخصوصية، وصارت مثالا بالنسبة لإخوتها الثلاثة الذين يسيرون على نهجها، فالدروس الخصوصية غير موجودة في قاموس العائلة، وكما قالت لينة فإن النجاح يصنعه ثقة التلميذ في نفسه وثقته في الله، ولم تجد من نصيحة تقدمها للمقبلين على مختلف الامتحانات الدراسية سوى الكد والاجتهاد لأجل تحقيق أمنيات الوالدين.