قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، إن المغرب لن يفيده تكرار التهم الموجهة للجزائر، بخصوص قضية الصحراء الغربية، لأنها لم تكن في الماضي ولا الآن طرفا في النزاع القائم، وذكر أن الجزائر على استعداد لمساعدة المملكة المغربية على الخروج من هذه الورطة، وأنها تؤمن بصدق، أن استقرار المغرب وازدهار شعبه هو من استقرار الجزائر وأمنها. وأوضح ولد خليفة في كلمة ألقاها أمس، بمناسبة اختتام الدورة الربيعية 2015 للبرلمان بغرفتيه، أن الشعب الجزائري يؤكد من خلال ممثليه من النواب، تضامنه مع الشعب الصحراوي في نضاله من أجل تقرير مصيره وفق مبادئ الميثاق الأممي وقرارات الشرعية الدولية، معتبرا أن حل قضية الشعب الصحراوي خطوة كبيرة لإحياء وتنشيط المغرب العربي في عصر التجمعات الإقليمية التي تجمعها مشتركات من الجغرافيا والتاريخ والمصالح الموضوعية لكل الأطراف. وعلق ولد خليفة على رسالة الرئيس الأخيرة التي وجهها للأمة، بمناسبة الذكرى ال 53 لعيدي الاستقلال والشباب، أنها أكدت الثقة في المستقبل ووفاء الرئيس بالتزاماته تجاه الأمة "طوال عهدته الجديدة، وأشار إلى أن الحوار حول أهداف وأولويات البلاد بين الشركاء سيحمي الجزائر ويساهم في توسيع الديمقراطية التشاركية".
وذكر ولد خليفة أن ما يشهده السوق الدولي من اضطراب في أسعار المحروقات، من المتوقع أن لا تعاني الجزائر من تأثيراته بالدرجة التي حدثت في منتصف الثمانينات والتسعينات، لأن الجزائر اتخذت عدة احتياطات منها التخلص المسبق من المديونية وتوفير احتياطي من العملة الأجنبية، وقال إنه من الضروري تغيير العقليات ورفع العمل إلى مستوى العبادة والتشجيع على الادخار والمقاولة الربحية والابتعاد عن التبذير، وأضاف أن الأمر لا يذكره إلا نادرا "المختصون في زرع اليأس والفشل ودعاة كل شيء أسود بهدف تصغير الجزائر وإضعاف دولتها الوطنية لأهداف من بينها الادعاء بدور المهدي المنتظر والمنقذ للديمقراطية"، -يقول ولد خليفة-