من العادات الجميلة التي لا زالت تحتفظ بها العائلات البويربة هي نقش الحناء على الكفوف خاصة بالنسبة للأطفال الذين لا تسعهم الفرحة وهم يرون راحات أيديهم وقد احتوت نقوشا وأشكالا، لتتزايد فرحتهم في ليلة العيد، ويتسابقون نحو المحنية وهم يتوقون إلى بزوغ شمس يومه، ليبدأ بذلك ما يشبه البرايم الأخير والفوز فيه يكون لمن حملت يداه نقوشا أجمل واحمرارا أحسن، بعدها تقوم الأمهات بأخذ حمام لكل الأطفال ومساعدتهم على ارتداء ملابس العيد وكثيرا ما يرغب الأبناء في اصطحاب آبائهم وإخوانهم إلى المساجد لأداء صلاة العيد. ومن العادات التي لازالت راسخة كذلك هي ما يسمى محليا "الصداقة" وهي أن يجتمع الجيران في مكان معين، حيث تقوم كل عائلة بإحضار مختلف الأطباق من الحلوة التي تفننت النسوة في تحضيرها ليتحوّل بذلك المكان إلى نقطة التقاء الأطفال والآباء على حد سواء، وهي عادة ورثها عن الأجداد ولا يمكن التخلي عنها، حيث تعد الساحة نقطة التقاء الجيران بعد صلاة العيد، أين يتناول الجميع مختلف الحلويات وكذا التصافح والتعانق بالمناسبة. ومن العادات أيضا تقوم ربات البيوت بتزيين البيت الذي يمتزج برائحة البخور والعطور لاستقبال الضيوف، وفي هذا الصدد تقوم العائلات بتبادل الزيارات لتتحول المناسبة إلى فرصة للتسامح وتجديد أواصر الأخوة، وتعج مختلف الشوارع بمئات الأطفال وهم يمرحون ويلعبون. وفي هذا الصدد يزداد الإقبال على شراء مختلف الألعاب، حيث لا يرد لهم طلبا والفرحة تجبر الأب على تلبية طلبات أبناءه فاليوم، يوم عيد ولا مكان فيه إلا للفرحة، كما أن استديوهات التصوير تعج هي الأخرى بالأطفال الذين يتهافتون لأخذ صور تذكارية، حيث يتفنن المصورون في إضافة ديكورات خاصة بالاستديوهات تماشيا مع المناسبة.