لم تأت ندوة وزارة التربية الوطنية حول قضية الأساتذة المتعاقدين بالجديد سوى التذكير بمواقف سبق وأن أكدها وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، حيث جدد الأمين العام للوزارة بوبكر خالدي على أنه لن تكون معاملة تفضيلية للأساتذة المضربين عن الطعام قائلا: قضية الأساتذة المتعاقدين المضربين "ليست بحاجة إلى قرار سياسي". * * 26 ألف أستاذ مترشح من المتعاقدين تقدموا لمسابقات التوظيف * * جددت وزارة التربية الوطنية على لسان أمينها العام أبو بكر الخالدي تأكيدها على أن ما أصبح يعرف بقضية الأساتذة المضربين عن الطعام، لن يوظفوا إلا إذا تقدموا للمسابقة واختيروا كأساتذة مؤهلين للتدريس وأنهم مثل جميع المعنيين، وقال أبو بكر الخالدي إن القرار السياسي الذي أدى إلى إدماج 43 ألف أستاذ عام 2003 لن يتكرر مرة أخرى، مشيرا إلى اعتماد الوزارة على طريقة واحدة للتوظيف، وهي التي تعتمد على صيغة المسابقة وفقا للأمرية 03-06 المؤرخة في 15 جويلية 2006 المتعلقة بالوظيف العمومي والتي تنص صراحة في مادتها 80 على أن الإلتحاق بالوظائف العمومية، يكون إما عن طريق المسابقة أو عن طريق الشهادة في بعض القطاعات أو عن طريق الفحص المهني، في حين أن الوثيقة الثانية تتمثل في المرسوم 49 - 90 الصادر في 6 فيفري 1990 والمتعلق بالقانون الخاص بالتربية الوطنية. أما توظيف المتعاقدين، فقد أشار الخالدي إلى المادة 20 والمادة 22 من نفس الأمرية والتي تنص على هذه المناصب المؤقتة، وجدد أيضا أمين عام الوزارة على أن الباب سيبقى مفتوحا في وجه الأساتذة المتعاقدين ممن لم يتمكنوا من الحصول على منصب عمل وذلك بالحفاظ على مناصب ضمن صيغة التعاقد. كما كشفت وزارة التربية الوطنية على أن 29 ألف أستاذ متعاقد شارك في المسابقة الأخيرة التي نظمتها الوزارة والقاضية بفتح قرابة 27 ألف منصب عمل ضمن قطاع التربية. * وفيما يخص تعامل الوزارة مع ملفات الأساتذة المتعاقدين قال الخالدي إن قبول ملفاتهم سيتم عن طريق استفادتهم من خمس نقاط تمنح لهم استثناء عن كل سنة تم تدريسها، وقال أمين عام الوزارة إن عدد ملفات هؤلاء في حدود 26 ألف أستاذ متعاقد وليس 45 ألف أستاذ. * أما عن موقف وزارة التربية بخصوص 55 أستاذا مضربا عن الطعام منذ 37 يوما رد الخالدي، بأن الوزارة فتحت أمامهم أبواب المسابقة ولا يمكن بأي حال تغيير مرسوم صادر عن رئيس الجمهورية. فقرارات التوظيف تخضع للمرور على المسابقة، ولم يشر أمين عام الوزارة إلى أي إجراءات فيما يخص قضية هؤلاء المضربين. * وفي نفس التوقيت الذي نظمت فيه وزارة التربية ندوتها الصحفية، نظمت هيئة ما بين النقابات احتجاجا أمام مقر رئاسة الجمهورية، حيث تم توقيف 9 أشخاص منهم. هذا وتسلمت "الشروق اليومي" نسخة بيان قام فيه نواب من حركة النهضة بزيارة مواساة لإقناع الأساتذة المضربين بالحفاظ على حياتهم.