ناشد عدد من البطالين من حاملي الشهادات الجامعية بورڤلة والمترشحين لمسابقة توظيف الإداريين، التي نظمتها شركة سوناطراك شهر جويلية الجاري، الوزير الأول عبد المالك سلال، ضرورة التدخل العاجل للضغط على الشركة الأم، قصد تنفيذ وعودها التي قطعتها لهم، بخصوص إعادة تنظيم المسابقة المذكورة التي تم تأجيلها إلى ما بعد عيد الفطر المبارك، وهو ما لم يتم بعد حسبهم. دعا ممثلو هؤلاء في نص شكوى وجهت للوزير الأول عبد المالك سلال، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وزير الطاقة، ووالي ورڤلة، تلقت "الشروق" نسخة منها، إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل بخصوص ما وصف بالخروقات التي لا تزال تشوب ملف الشغل وكذا التجاوزات الحاصلة في حقهم، أين تفاجؤوا أثناء تقدمهم لاجتياز المسابقة بمركز البحث والتطوير ببومرداس CRD، لتعرضهم لسوء الاستقبال والمعاملة، بالرغم من تحملهم مشقة الصيام وتكبدهم عناء التنقل لمئات الكيلومترات للمركز المذكور، فضلا عن تماطل الإدارة ما نتج عنه تأجيل موعد إجراء المسابقة إلى ما بعد عيد الفطر. وأحدث تأخر الإدارة في استدعاء المعنيين بالمسابقة المتعلقة بالعرض رقم 450 الصادر عن شركة سوناطراك، حالة غليان وسط المتسابقين المنحدرين من ورڤلة، ما دفع بهم لمطالبة السلطات العليا في البلاد بالتحرك، لضبط الإجراءات اللازمة، وتمكينهم من المشاركة في المسابقة، والظفر بالمناصب المفتوحة والموجهة لبطالي عاصمة الواحات من حملة الشهادات الجامعية. وطالب هؤلاء الجهات المسؤولة بإعادة برمجة المسابقة المذكورة في أقرب وقت ممكن، واستدعاء جميع المترشحين، لإجراء هذه المسابقة وسط أجواء تنظيمية محكمة، ما يسمح لهم بالالتحاق بمناصبهم بطرق شفافة بعيدة عن سياسة المفاضلة والمحسوبية، وهذا لتفادي حدوث أي انزلاقات من شأنها أن تساهم في تفجير الوضع من جديد بعاصمة الواحات وتعيد تكرار سيناريو 2004. تجدر الإشارة، إلى أن المسابقة المذكورة والتي يرتقب من خلالها توظيف العشرات من طالبي العمل من حاملي الشهادات الجامعية، تعد فرصة سانحة بالنسبة لهم لإنقاذهم من شبح البطالة الذي ظل يلازمهم منذ سنوات.