كلما جاء الحديث عن قيادة المرأة للسيارة، اعتدل الرجل في جلسته وشحذ لسانه جيدا وبدأ يعد أخطاءها أثناء القيادة ويحصيها بطريقة تهكمية، ولو كان الأمر بيده لجردها من رخصة السياقة، وإن كانت المرأة لا تخفي خوفها من بعض المواقف التي تصادفها في الطريق ما يجعلها تقود ببطئ وحذر٬ إلاّ أنها تفتخر بنفسها لكونها تحترم قوانين المرور ولا تتسبب في الحوادث، غيرأن هذا لا يشفع لها أمام الرجل الذي تركبه عفاريت الدنيا عندما يشاهد أمامه امرأة تقود سيارة. حول هذا الموضوع، تحدثنا مع عدد من الحاصلات على رخصة السياقة، وأخريات يتمرن على القيادة، حيث أجمعن على أن الخوف هو المشكلة الرئيسية التي تعوقهن على القيادة مثل الرجل٬ بينما أرجع أحد معلمي السياقة إخفاق المرأة في التعلم أو عدم قدرتها على مجاراة الرجل، إلى نوعية الهدف الذي تحمله و ليس الخوف فحسب، وهو ما سنكتشفه في هذا الموضوع.