تشكل سياقة المبتدئين خطرا على الركاب والسائقين، عدا عن عرقلتهم للسير وإرباك أصحاب السيارات، وإن كان السائق الرجل يواجه كل هذه الصعوبات أثناء السياقة فكيف لسائقة مبتدئة أن تتعامل مع الطريق والسير في الطرقات السريعة ؟ ارتأت "الجزائرالجديدة" في عددها لهذا اليوم أن تتناول مشكل سياقة النساء المبتدئات وما تتعرضن له في الطريق، وإلى ما تحدثنه من عرقلة للسير لأن أغلب الحوادث في الطرقات السريعة تكون وراءها امرأة حديثة التعامل مع المقود . سائق: المرأة ليست للسياقة تعيق المرأة حديثة الحصول على رخصة السياقة السير في الطرقات خاصة المزدحمة، ومن بين الأخطاء التي ترتكبها التوقف فجأة بدون سابق إنذار وهذا يشكل خطرا ناهيك عن الأضرار التي تلحق بالسيارة، كان هذا رأي "محمد" محترف سياقة على حد تعبيره، ويضيف أنه لا يحبذ أن تسوق امرأة في الطريق لأنها في الأصل تخاف من سياقة السيارات إلا أن الموضة استلزمت الكثير من الكماليات وسياقة السيدات واحدة من صور البريستسج . ويكمل محمد أن ضعف السائقة يظهر جليا في طريقة قيادتها للسيارة من حيث البطء لذلك يجب أن تكون هناك صرامة أكثر في استخراج الرخصة . سائقة: الحقرة في الشوارع هي سبب الاندفاع وعن ما يحدث في كواليس الطرقات تقول "نسيمة" متحصلة على شهادة سياقة حديثا أن المرأة مثل الرجل تحصل على الشهادة بجدارة بعد تعلم وتدريب وتكوين لذلك فهي على دراية تامة بكيفية التعامل مع الطريق وما قد يصادفها فيه، وتؤكد نسيمة أن الرجل يتعدى على المرأة السائقة ليجعلها تشعر بالضعف وعدم الراحة وكذلك عدم الثقة لترتكب بعد ذلك المخالفات دون قصد منها نظرا للإزعاج الذي تتعرض له وفي أحيان كثيرة تتعرض للسب والشتم فهي ومنذ أن بدأت الدخول إلى عالم الطرقات تشتم كل يوم بكلمة "حمارة" و"بهيمة" وأحيانا بكلمات فاحشة تستلزم تدخل الشرطة، وتضيف بأن المرأة في الأصل تشعر بالخوف والرهبة ومع كل الضغوطات لا تجد إلا الاندفاع من أجل فرض نفسها في الطريق . مدرسة سياقة: هناك قوانين صارمة لاستخراج الرخصة من جهته يؤكد "رشيد" مدير مدرسة سياقة أن النساء مثل الرجال فهن يحضرن لأجل تعلم السياقة ويكون ذلك من خلال دروس وتدريبات معتمدة تضمن السلامة المرورية، وتكون هذه الدروس على شكل مراحل بداية بتعلم أساسيات الطريق من إشارات ضوئية ولافتات إشهارية إلى غاية تعلم الذهاب إلى الأمام والخلف وكذلك التوقف وغيرها، ومن الطبيعي أن تكون النساء أقل مهارة لأن الخوف يسيطر عليهن، إلا أنهن يتلقين مهارات من قبل أصحاب الخبرة الذين يتميزون بالصرامة ولا يقدمون الرخصة بكل السهولة التي يتوقعها الكثيرون . الخوف والرهبة يلازمان السياقة المبتدئة للرجل والمرأة لكل شيء بداية، والسياقة لها أصول وقواعد يجب احترامها سواء كان ذلك بالنسبة للرجل أو بالنسبة للمرأة فالخوف والرهبة تصيب كلاهما لأنهما في إطار التعرف على شيء جديد، وصحيح أن أغلب الحوادث التي نسمع بها كالاصطدام بالحواجز ومخالفة الإشارات الضوئية واللافتات الإرشادية لا تحدث فقط عند المرأة بل حتى عند السائق المبتدئ وذلك أمر طبيعي لأن الأمر جديد كليا، لذلك لا يتعاملون مع الطريق بشكل جيد . إن قلة خبرة المرأة المتحصلة على رخصة سياقة حديثة يجعلها غير مدركة للمهارات بشكل جيد وسليم ما يجعلها ترتكب الكثير من الأخطاء، إلا أن هذا لا يعني أنها لن تتمكن أبدا من مجاراة الرجال في هذا المجال والدليل على ذلك وجود الكثير من النساء السائقات من احترفن السياقة أفضل من الرجال. زينب .ب