عاش مستشفى أول نوفمبر بوهران، الإثنين، حالة استنفار قصوى، بعد العثور على جثة مريض كان يخضع لعلاج بمصلحة داء الكلى، غير أنه غاب فجأة عن الأنظار، لقرابة الأسبوع، ما أثار شكوك الطاقم الطبي. بعد عملية بحث واسعة عن المريض، تبين أنه ظل لأيام عالقا بغرفة المصعد، ليتم اكتشاف جثته من طرف أعوان الحراسة، وبعد إخطار مصالح الحماية المدنية، تم تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث، وقد أكدت لنا الخبر مسؤولة خلية الإعلام والاتصال التابعة لذات المؤسسة الاستشفائية التي اتصلنا بها في حدود الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال للاستفسار عن ملابسات الحادثة، إلا أنها اكتفت بالقول إن الجثة قد كانت في تلك الأثناء قيد التشريح من طرف الطبيب الشرعي، ما يبقي حيثيات القضية وتفاصيلها مجهولة إلى غاية كتابة هذه السطور، حيث لم يتم الكشف عن هوية الضحية ولا علاقته بمستشفى إيسطو، فيما أشارت استنادا إلى ما تحصلت عليه من معلومات أولية وشحيحة إلى أن الرائحة الكريهة التي أخذت تنتشر بقوة على مستوى الطابق تحت الأرضي بمصلحة الفحوصات الطبية، كانت مؤشرا على وجود شيء متعفن في ذلك المكان، ليفضي البحث عن مصدر تلك الرائحة إلى اكتشاف جثة شخص داخل مصعد ظل مغلقا عليه لمدة ترجح مصادرنا أنها تتراوح ما بين 5 أيام إلى أسبوع تقريبا، في حين فتحت مصالح الأمن التي طوقت المكان تحقيقاتها للكشف عن ظروف وملابسات الحادث الغامض وغير المسبوق على مستوى مستشفى إيسطو.