تسبب تساقط أمطار رعدية، الثلاثاء، في خسائر مادية مست مختلف مناطق بلدية إينوغيسن بباتنة، وكانت خشائر القطاع الفلاحي فادحة، سيما التي مست منتوج التفاح الذي تعرف به المنطقة، حيث قدرت بعض الجهات حجم الخسائر بأكثر من 5 ملايير سنتيم، وهي الأمطار التي كانت مصحوبة برياح قوية وكمية كبيرة من البرد لمدة دامت 40 دقيقة، حيث قاربت الحبة الواحدة من البرد حجم بيضة دجاجة. وفي زيارة قامت بها "الشروق" منتصف نهار الأربعاء، وقفت على حجم الخسائر، سيما المنازل والحقول المجاورة للوادي القادم من إشمول، والوادي الذي مصدره مرتفعات شيليا وتاجرنيت، وكشف لنا بعض من تحدثنا معهم أن تساقط الأمطار بدأ في حدود الساعة الرابعة والنصف من أمسية أول أمس، ودام حوالي 40 دقيقة بكمية معتبرة، في ظل أجواء مناخية صعبة، ما جعل المياه تغمر المنازل المجاورة للواديين بمنسوب وصل أكثر من المتر. وكانت بلدية إينوغيسن قد عرفت أمطار طوفانية مماثلة عام 2006، وامتدت إلى البلديات المجاورة كإشمول وآريس وصولا إلى تيغانمين وغسيرة، وعرف سكان المنطقة نفس المشهد صائفة العام 1995، وهو ما خلف في كل مرة أضرارا مادية بالجملة مست على الخصوص محاصيل فلاحية قبل أيام قليلها عن موعد قطفها، ناهيك عن المنسوب المعتبر من المياه الذي يغمر المنازل المحاذية لوادي الأبيض الذي يقسم البلدية إلى شطرين.