قصة الطفلة وصال حناش صاحبة 12 ربيعا، أصبحت تصنع الحدث بمنطقة تلاغ جنوب ولاية سيدي بلعباس، بعدما أعلنت عائلتها الميسورة الحال عرض مسكنها العائلي للبيع والعيش في العراء، في سبيل توفير تكاليف علاج ابنتها التي أصبحت مهددة بالهلاك، إن حدث وتجاوزت الوقت المحدد لإجراء عملية جراحية على مستوى القلب. معاناة وصال بدأت منذ السنة الأولى من عمرها، بعدما اكتشف الأطباء بليبيا أين كانت تقيم عائلتها، أنها تعاني من تشوه خلقي على مستوى القلب، ومن الضروري أن تجرى لها عمليات جراحية متتالية لإنقاذ حياتها، إلا أن ذلك يتطلب وسائل جد متطورة وكفاءات عالية لنجاحها، وهو ما أدخل عائلتها في رحلة بحث شاقة عن السبيل الذي يمكن فلذة كبدها من إجراء العملية الجراحية بإحدى الدول الأوربية، وحلت مشكلتها بعدما بلغ الخبر عائلة الزعيم الليبي معمر القذافي، التي تكفلت ابنته عائشة التي كانت تترأس جمعية خيرية بضمان تكاليف إجراء العملية الجراحية على يد أطباء إيطاليين قدموا إلى ليبيا، والذين نجحوا بإتمامها مقابل نصح عائلتها بخضوعها لعملية ثانية قبل بلوغها سن العشر سنوات. بعد أن تدهورت الأوضاع الأمنية بليبيا، أجبرت العائلة على العودة لأرض الوطن، وبالضبط إلى مسكنها العائلي بدائرة تلاغ، وحل اليوم الموعود الذي يتطلب إجراء ثاني عملية جراحية لوصال، لكن الأمر أصعب الآن، فعائلتها فقدت كل شيء بليبيا، ولم تعد تملك أية أشياء ثمينة يمكن بيعها لجمع تكاليف العملية بالخارج، حتى صندوق الضمان الاجتماعي رفض التكفل بحالتها، وما كان على والدتها إلا حمل ملفها وطرق كل الأبواب، لعلها تجد من يساعدها على إنقاذ فلذة كبدها من الهلاك، بعدما أصبحت حالتها الصحية تتدهور يوما بعد الآخر، لكن مساعيها كلها باءت بالفشل، وقررت العائلة اليوم عرض مسكنها العائلي للبيع وبقائها في العراء، بعدما لم يلق عرضه للرهن موافقة من طرف أصحاب المال والأعمال. في تصريحها للشروق خاطبت والدتها أصحاب القلوب الرحيمة قائلة "أرجو منكم شراء مسكننا فنحن لا نبحث عن الغنى، ارحموا طفلة ذنبها الوحيد أنها تنتمي لعائلة فقيرة لا تملك تكاليف علاجها، فأنقذوها من الهلاك". رقم هاتف والدة وصال: 49 65 42 94 07