أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية أن الجزائر بإمكانها أن تنافس الدول المجاورة في مجال السياحة، وذلك لا يتم إلا باستغلال السياحة الصحراوية، والاهتمام بها أكثر، وهو ما سيمكن من إدخال العملة الأجنبية أكثر إلى الوطن. عمار غول، في رده على سؤال شفوي للنائب بالمجلس الشعبي الوطني، جميلة إبا، عن ولاية إيليزي، حول ما أسمته إقصاء الوكالات السياحية بمنطقة الطاسيلي، من المشاركة والتمثيل في المعارض والملتقيات الوطنية والدولية على حد سواء، خاصة أنها تعتبر فرصة مهمة لإقناع السياح الأجانب بزيارة منطقة الطاسيلي. وأضافت النائبة أن هذه المشاركات لا تكون إلا للأشخاص الذين لديهم نفوذ بالوزارة. وقد كان الاستفسار عن منح فرص لوكالات منطقة الطاسيلي في المشاركة في هذه المعارض. أما الشطر الثاني من السؤال فكان عن سبب تأخر منح التأشيرات ل 23 طلبا للسياح الأجانب لزيارة المنطقة، خاصة أننا على مشارف افتتاح الموسم السياحي. وأكد وزير السياحة في رده أن حظيرة الطاسيلي تحتاج فعلا إلى عناية خاصة من طرف الدولة، وذلك وفق برنامج خاص يركز أساسا على الترويج. وأضاف أن مشاركة الوكالات السياحية في المعارض الدولية تعتبر حلقة من حلقات الترويج للمنطقة، بحيث وضعت وزارة السياحة برنامجا من ثلاثة محاور للترويج، وهي محور السياحة الداخلية وسياحة الجالية، وسياحة الأجانب، مؤكدا أن المدخرات التي تزخر بها الصحراء الجزائرية، خصوصا منطقة الطاسيلي، ستمكن الجزائر من منافسة جيرانها في مجال السياحة، وذلك بجعلها قبلة للسياح الأجانب عن طريق الترويج، وبخصوص مشاركة وكالة ولاية إيليزي، أكد أنه منذ سنة 2014 إلى غاية 28 جوان الماضي، شاركت 18 وكالة سياحية من الطاسيلي بالمعارض والفضاءات الدولية، في كل من موسكو وباريس ومدريد وميلانو، كما وعد بتوسيع المشاركات مستقبلا، موضحا أن المشاركة الدولية تخضع لشروط ومواصفات لابد من احترامها. أما بخصوص الاستفسار عن تأخر منح تأشيرات السياح الأجانب فقد أكد أن الملفات تخضع لدراسة عدة قطاعات، من بينها الدفاع والداخلية، وذلك من أجل تأمين السياح بشكل جيد.