افتحمت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء 15 سبتمبر المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي، رغم التنديد الواسع بتصاعد أعمال العنف هناك، وذلك بحسب ما أورده موقع روسيا اليوم. ونددت الخارجية الأمريكية بتصاعد أعمال العنف في الأقصى خلال اليومين الماضيين، داعية الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى ضبط النفس وتجنب أي "عمل استفزازي". وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن بلاده تشعر بقلق بسبب زيادة العنف والتوتر المتصاعد في منطقة جبل الهيكل". وأوضح أن واشنطن تدين بشدة جميع أشكال العنف، داعيا جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الأعمال والأقوال الاستفزازية والحفاظ على الوضع التاريخي القائم لجبل الهيكل "الحرم الشريف". على صعيد آخر، طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأممالمتحدة بالتحرك ضد انتهاكات إسرائيل للمسجد الأقصى، خلال اتصال هاتفي مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة. وأعرب أردوغان عن قلقه من المساعي الإسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، حسبما ذكرت مصادر في الرئاسة التركية. في المقابل أعرب كي مون، عن قلقه من التصعيد الإسرائيلي الأخير، فيما أشار الجانبان إلى أن الإصرار الإسرائيلي على توسيع المستوطنات اليهودية مخالف للقانون الدولي. كما أجرى الرئيس التركي، اتصالا هاتفيا مع نظيره الفلسطيني، محمود عباس، أعرب خلاله عن استنكاره لاقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، واعتدائها على المصلين، ولجوئها إلى القوة لمنع المسلمين من دخوله. وأوضح الرئيس التركي أن بلاده ستبذل جهدها ليتحرك المجتمع الدولي إزاء هذه القضية. في غضون ذلك، التقى رجب طيب أردوغان برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في القصر الرئاسي بأنقرة. ويتزامن هذا اللقاء مع تصاعد التوتر في باحات الأقصى إثر اقتحام قوات إسرائيلية لباحات الحرم، بصورة مفاجئة وتنفيذها اعتقالات في صفوف الشبان المتواجدين هناك، أسفرت عن إصابة أكثر من 100 فلسطيني بجروح بواسطة الرصاص المطاطي، إلى جانب حالات الاختناق بالغاز والضرب بالهراوات. وجاءت هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد بهذه المناسبة التي بدأ الاحتفال بها الليلة الماضية ويستمر ليومين.