سيطالب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون "بطرح اتفاق دبلوماسي" أمام الأممالمتحدة في نيويورك، في خطوة لإنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي".. وكشفت "بي. بي. سي" أنه "من المتوقع أن يتنازل كاميرون عن معارضته لبقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، في منصبه كمرحلة انتقالية، إلا أنه سيصرّ على أن يتخلى عن منصبه بعد ذلك لتسوية الخلافات". وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، قد صرح في وقت سابق بأن ثمة فرصة لتحقيق تقدّم خلال الأسبوع الحالي في محاولات التوصل إلى حل للصراعين في سوريا واليمن. وقال كيري: "أرى في هذا الأسبوع فرصة عظيمة أمام عدد من الدول كي تلعب دورا مهمّا في محاولة حل عددٍ من القضايا الصعبة في منطقة الشرق الأوسط". من جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في نيويورك، أن فرنسا قامت، أمس الأحد، بأول ضربة جوية في سوريا ضد معسكر تدريب عناصر "داعش" قرب دير الزور. وقال هولاند: "إن قواتنا بلغت أهدافها"، موضحا أن ست طائرات قد استخدمت ولم تقع خسائر مدنية. مضيفا "أن ضربات أخرى قد توجه إذا دعت الضرورة". وأعلن هولاند أن فرنسا "تتحادث مع الجميع ولا تستبعد أحدا" سعيا وراء حل سياسي في سوريا. لكنه أضاف، في تصريح للصحافيين، أن باريس "تعتبر أن مستقبل سوريا لا يمكن أن يمر عبر بشار الأسد". من جهة أخرى، ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن تقييما سريا للمخابرات الأمريكية قُدم إلى البيت الأبيض يتنبأ بأن يشن الكرملين ضربات عسكرية في سوريا للمساعدة في دعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد المحاصَرة ووقف تقدّم تنظيم "داعش" وجماعات إسلامية أخرى غرباً. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني السبت- إن أكثر من عشرين طائرة حربية روسية تم نقلها خلسة إلى سوريا خلال الأسبوع الماضي، ستقوم بشن غارات جوية. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين، قولهم إن الطيارين الروس أوقفوا تردّدات طائراتهم "لتجنّب كشف مواقعهم والاختباء عن طريق الطيران في تشكيل لصيق مع رحلات الشحن الخاصة بطائرات كوندور الروسية من طراز "آن-124"، التي تستخدم ممرات جوية تجارية فوق العراق وإيران. وأضاف المسؤولون الأمريكيون -وفقا للصحيفة- أن طائرات استطلاع من دون طيار، روسية الصنع، تحلق فوق مناطق محاصَرة شمال غرب سوريا هذا الأسبوع للمساعدة في تحديد الأهداف المحتملة، حسبما أوردت الصحيفة. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن الطائرات من دون طيّار تقوم بطلعات جوية يومية فوق محافظتي اللاذقية وحماة، اللتين تخضعان لسيطرة الجيش السوري، ومحافظة إدلب، التي تسيطر عليها إلى حد كبير فصائل المعارضة. وأشارت إلى أن تنظيم "داعش" غير نشيط في أي من هذه المناطق، مما يثير تساؤلات عن نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب الأهلية السورية متعددة الأطراف. وأفادت "لوس أنجلس تايمز" بأنه تم تقديم هذا التقييم الاستخباراتي إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كجزء من إحاطته، استعدادا لاجتماعه مع نظيره الروسي بوتين، المعلن عنه أمس الأول الخميس، حيث إنه من المقرر أن يلتقي الزعيمان بعد غد الاثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.