أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرجي لافروف أول أمس أن واشنطن تشعر بقلق عميق بسبب تقارير تقول إن موسكو تتجه نحو تعزيز عسكري كبير في سوريا يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه يهدف إلى تعزيز الرئيس السوري بشار الأسد.وقال مسؤول أمريكي رفيع لرويترز إن السلطات الأمريكية اكتشفت"خطوات تمهيدية مقلقة" تشمل نقل وحدات إسكان سابقة التجهيز لمئات الأشخاص لمطار سوري فيما قد يشير إلى أن روسيا تجهز لنشر معدات عسكرية ثقيلة هناك.وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى روايات إعلامية تلمح إلى"تعزيز عسكري روسي مدعم وشيك."وقالت الخارجية الأمريكية إن"وزير الخارجية أوضح أنه إذا كانت مثل هذه التقارير صحيحة فقد تؤدي هذه الأعمال إلى تصعيد الصراع بشكل أكبر وتؤدي إلى إزهاق المزيد من أرواح الأبرياء وزيادة تدفق اللاجئين وتخاطر بحدوث مواجهة مع التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يعمل في سوريا." وقد تشير الأعمال الروسية إلى جهد مكثف لدعم الأسد حليف روسيا منذ فترة طويلة والذي انكمشت المنطقة التي يسيطر عليها إلى خمس الأراضي السورية أو أقل بعد حرب أهلية طاحنة تدور منذ أكثر من أربع سنوات.وقال المسؤول الأمريكي إن من بين أحدث الخطوات التي قامت بها روسيا تسليم وحدات إسكان مؤقت ومركز متنقل للمراقبة الجوية لمطار قرب مدينة اللاذقية الساحلية وهي أحد معاقل الأسد.وأضاف المسؤول إن الروس قدموا أيضا طلبات لدول مجاورة للسماح بتحليق رحلات جوية عسكرية.وذكرت صحيفة نيويورك تايمز إنه بالإضافة إلى ذلك أرسلت روسيا فريقا عسكريا إلى سوريا.عن مسؤولين أمريكين لم تنشر أسماءهم قولهم إنه على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى اعتزام روسيا إرسال قوات برية ضخمة فإن وحدات الإسكان يمكن أن تأوي نحو ألف مستشار عسكري وأفراد آخرين وتتيح أن يصبح المطار مركز إمدادات أو نقطة انطلاق لغارات جوية روسية. ولكن المسؤول قال لرويترز " لايُعرف على وجه الدقة ماهي نية الروس.لم نر انتشارا فعليا لمعدات عسكرية أو طائرات أو قوات."وذكرت صحيفة لوس انجليس تايمز أن المخابرات الأمريكية جمعت الأدلة من صور التقطتها أقمار تجسسوقال مصدر أمني أمريكي لرويترز إن هناك علامات على تحرك روسي للتدخل في سوريا على نحو أبعد من دور الدعم العسكري القوي الذي تقوم به موسكو بالفعل والذي يتضمن تقديم أسلحة وتدريب.وأضاف المصدر إن الولاياتالمتحدة ستراقب الوضع لترى ما إذا كان أي تزايد للوجود العسكري الروسي في سوريا سيستخدم لصد تنظيم الدولة الإسلامية أم لدعم الأسد.وامتنع المسؤول الأمريكي عن توضيح رد لافروف على مخاوف كيري. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الاثنين اتفقا على مواصلة المناقشات بشأن الصراع السوري هذا الشهر في نيويورك حيث تلتقي الجمعية العامة.