لأن المشاكل غالبا ما تأتي دفعة واحدة، فإن مدرب مولودية الجزائر، عامر جميل، يجد نفسه في حيرة من أمره قبل 48 ساعة عن استقبال فريقه لجمعية الخروب بملعب بولوغين، بسبب الغيابات الكثيرة في تشكيلته. * وعليه، فإن المدرب العراقي يجد صعوبات كبيرة في ضبط قائمته الأساسية بالمناسبة، سيما على مستوى خط الدفاع، الذي سيشهد غياب شاوي، المعاقب من طرف إدارة الفريق، إضافة إلى بلة وبلعيد المطرودين. ليس هذا فحسب، لأن مشاركة المدافع المالي موسى كوليبالي في هذا الموعد غير مؤكدة، باعتبار أنه لم يلتحق بعد برفقائه بعد ما شارك مطلع الأسبوع الجاري في مباراة دولية مع منتخب بلاده برسم إقصائيات كأسي إفريقيا والعالم. * كل ذلك يدفع عامر جميل للبحث عن الحلول اللازمة، حيث لا يستبعد أن يقوم بإقحام المدافع الأيسر بابوش في منصب جديد عليه، أي بوسط الدفاع إلى جانب زدام، مع منح الفرصة للشاب بدبودة على الرواق الأيسر من الدفاع. والأكيد أن مدرب المولودية لن يدخل اللقاء بأي مدافع على مقعد الإحتياطيين، ما يفسر التحفظات التي أبداها أمام المسيرين بخصوص تسريح المدافعين بلة وبلعيد. * خط الدفاع ليس الهاجس الوحيد بالنسبة للمسؤول الأول على العارضة الفنية لأصحاب الزي الأخضر والأحمر، حيث أن هذا الأخير يجد صعوبات أخرى لتشكيل وسط ميدانه، سيما في ظل معاقبة اللاعبين حجاج وكودري. ولن يكون أمام عامر جميل من حل آخر سوى إقحام المستقدم الجديد عمار بن طوشة لأول مرة في التشكيلة الأساسية، رغم أن هذا الأخير عاد مؤخرا فقط إلى جو المنافسة بعد غياب طويل بسبب الإصابة التي منعته حتى من الإشتراك في تربص فرنسا الذي سبق انطلاق البطولة. * * عليق ينصح المولودية بالعودة إلى 5 جويلية فور إعادة فتحه * وفي موضوع آخر، فإنه وبالرغم من حصول إدارة العميد على موافقة نظيرتها في اتحاد العاصمة لاستقبال جمعية الخروب هذا الخميس بملعب بولوغين، فإن رغبة المولودية في لعب كل مبارياتها بالداخل بهذا الملعب، قد لا تتحقق. وعلمنا في هذا السياق بأن رئيس الإتحاد سعيد عليق قد أخبر رسميا نظيره في المولودية الصادق عمروس، بأنه لن يفتح أبواب ملعب بولوغين أمام جيرانه فور إعادة فتح ملعب 5 جويلية الأولمبي، والمقرر لمنتصف شهر أكتوبر القادم. * وبمعنى آخر، أن المولودية ملزمة على العودة إلى حديقتها التقليدية بالمركب الأولمبي، وهو ما يعارضه بشدة مسؤولها الأول، الصادق عمروس، الذي لايزال مصرا على استضافة منافسيه بملعب عمر حمادي طوال الموسم الجاري. كل ذلك يدفعنا إلى الإعتقاد بأن الفريقين الجارين يتوجهان نحو قبضة حديدية عنوانها الملعب القديم لبولوغين، ولو أن الإتحاد يملك كامل الصلاحيات لقبول أو رفض فتح أبواب الملعب أمام جيرانه في المولودية، بحكم العقد الذي منحته إياه بلدية بولوغين والذي يخوله تسيير ملعب عمر حمادي، علما وأن ذات العقد لم يتم هضمه أبدا في العميد.