يشرع من اليوم المدرب ألان ميشال في خفض وتيرة العمل بعد عشرة أيام من التدريبات الشاقة التي خضع لها لاعبوه بمناسبة توقف المنافسة الوطنية. ويبدو المدرب الجديد لمولودية الجزائر راض جدا على طبيعة العمل الذي قام به مع لاعبيه، بعدما وجد نفسه مضطرا لمراجعة أشياء كثيرة بفعل النقائص الهامة التي لاحظها عند استلامه للشؤون الفنية للنادي العاصمي خلفا للمدرب العراقي المستقيل عامر جميل. ويظهر التقني الفرنسي جد متفائل بخصوص تدارك تشكيلته لما فاتها في مبارياتها الست الأولى، بل أنه يراهن على إنهاء الموسم في مرتبة متقدمة في الترتيب، ولمَ لا اقتطاع تأشيرة مؤهلة إلى رابطة الأبطال الإفريقية، على حد تصريحه شخصيا. لكن تفاول التقني يقابله حذر كبير من طرف الأنصار، الذين يكونون قد حفظوا الدرس جيدا، حيث لم يعودوا كما في السابق يسرعون لترشيح فريقهم للتخلص من كل ما يعترضه في طريقه، وأصبحوا يفضلون التريث قبل الحكم على الإمكانيات الحقيقية للاعبيهم. وللعودة للحديث عن ألان ميشال، فإن هذا الأخير قد يجد صعوبة كبيرة لضبط قائمته الأساسية تحسبا لجولة الاستئناف المقررة ليوم الخميس القادم، حيث اعترف بتقارب مستوى معظم لاعبيه ما قد يجعله في حيرة من أمره عندما سيحسم في الأمور. كودري جاهز لجولة الاستئناف لكن الملاحظين لا ينتظرون تغييرات كثيرة مقارنة مع التشكيلة التي تعوّد المدرب السابق إقحامها، لأن التغيير المنتظر هو في طريقة اللعب التي تعتمد أكثر على الدفاع والهجوم دائما بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، وهو ما حاول تطبيقه رفقاء كوليبالي خلال المباريات الودية التي أجروها الأسبوع الماضي، وكذا مباراة أمس ضد وداد الرويبة، ولو أنهم لم يصلوا إلى درجة الإتقان، سيما وأن الأخصائيين يجمعون بأن تطبيق هذه الطريقة يتطلب مجهودات بدنية مضنية. إلى ذلك، سيكون بإمكان ألان ميشال الإعتماد على خدمات لاعب الوسط حمزة كودري، بعدما تبين بأن الإصابة التي تعرض إليها في نهاية الأسبوع الماضي ليست بالخطورة التي كان يتصورها كثيرون. وسيكون هكذا كودري حاضرا في المباراة القادمة، علما وأنه سيستنفذ بالمناسبة العقوبة التي كانت مسلطة عليه منذ المباراة ضد النصرية. لكن أمر احتفاظه بمكانه الأساسي من عدمه لم يحسم فيه بعد، سيما بعد أن لاحظنا بأن ألان ميشال كان قد وضعه في التشكيلة الثانية خلال كل المباريات الودية التي أجرتها المولودية لحد الآن.