أزالت مصالح بلدية الحراش اثر تسخيرة موقعة من طرف والي العاصمة، سوق بومعطي الفوضوي الذي يعد الأكبر من نوعه، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، تفاديا لوقوع انزلاقات واحتجاجات من طرف أصحاب الطاولات. تفاجأ العشرات من المواطنين والتجار بالسوق الفوضوي الإثنين منذ الصباح الباكر بوجود الآلات والجرافات المدعومة بعدد كبير من أعوان البلدية والنظافة والأمن، لإزالة سوق بومعطي، في إجراء لم يكن يتوقعه أحد من التجار الذين سارعوا إلى محلاتهم وطاولاتهم لاستعادة السلع المتواجدة بداخلها خوفا من ضياعها تحت الردوم، ولم تمهل السلطات المعنية المدعومة بالقوة العمومية تجار هذا السوق كثيرا، حيث باشرت في إزالة الطاولات، وهي العملية التي تأجلت لأكثر من أربع سنوات بسبب تخوف السلطات من تهديمه خوفا من وقوع انزلاقات.
وحسب سكان الحي فإن التواجد الكثيف لمصالح الأمن تم منذ الساعات المتأخرة من ليلة أمس، حيث وزعوا عبر كل مداخل ومخارج الحي لإحباط أي محاولة للاحتجاج أو القيام بأعمال شغب من طرف التجار كرد فعل لهم عن القرار، وما ساهم في القضاء عليه من دون تسجيل أي تجاوزات، من جهتهم عبر التجار المطرودون عن امتعاضهم من هذا القرار الذي سيؤدي ل"تجويع" عشرات العائلات -حسبهم- ويحيل شبابا على البطالة، كون السلطات لم تجهز لهم أي بديل مثل ما وعدتهم سابقا.